رام الله في 25 تموز 2013
غبطة البطريرك ميشيل صباح جزيل الاحترام،
سيادة المطران يوسف زريعي الاكرم،
الاباء الكهنة والأخوات الراهبات
السيدات والسادة المحامين،
الضيوف الكرام،
1) باسم الله نفتتحُ مؤتمرنَا السنوي الثاني هذا، وعليه نتوكلُ في أيامِنا الدراسية؛ لمجدِه ولأجلِّ خيرِ وخلاصِ النفوسِ، نقدمُ جُهدَّنا مُصلين من أجل أنْ يملأنا بِبَرَكاتِه ونِعَمِه.
2) بدعمِ وتوجيهاتِ صاحِبِ الغبطة البطريرك فؤاد الطوال، مِنْ أجلِّ ترجمةِ توصياتِ السينودس الابرشي والسينودس الخاص بكنائس الشرقِ الاوسط، نُكْمِلُ مشْوارَنا الذي بدأناه السنة الماضية، ونُعَمق بحثَنا وتفكيرَنا وفقاً لتعليمِ الكنيسةِ فيما يَخُصُ العائلة لاهوتاً وقيمةً ومكانةً، ونتدارس المشكلات التي تواجه العائلة المسيحية وكيفية التعامل معها وفقا لمرجعيات لاهوتية وراعوية قبل ان تكون قانونية.
3) وحيث جاء في توصيات السينودس الابرشي ضرورة ايلاء العلمانيين لاسيما الفئات المهنية والاكاديمية منهم اهتماما خاصا، موجها لهم وفقا لمكانتهم ودورهم في المجمتع، بحيث يكون مثل هذا الاهتمام بمثابة تبشير جديد لهم، يمكّنهم من الشهادة لايمانهم في سياق حياتهم وتحديات عملهم الاكاديمي والمهني، فان لمؤتمرنا هذا رسالة تبشير متجددة تستهدف المحامي في حياته وعمله المهني، كي يتسلح بالمعرفة اللاهوتية والراعوية والقانونية، مما يزيد ويعمق من دوره ورسالته في المجمتع وفي تعاملة مع القضايا لاسيما الزواجية منها.
4) وايمانا منا بضرورة هذا التبشير لفئة المحامين، فقد قمنا بالبحث عن صلاة مناسبة تكون بمثابة صلاة المحامي اليومية، ووجدنا في شخصية ورحانية القديس توماس مور الذي يعتبر بحق شفيع المحامين ضالتنا، وقمنا بترجمة نص الصلاة وشكرنا للاب رفيق على مراجعة الصلاة وتنسيقها، وها هي اليوم بين ايديكم بطرق مختلفة: للجيب وكعلامة في الكتب، وستستلمون من يد غبطة البطريرك فؤاد الطوال يوم الاحد بالإضافة إلى شهادة الدورة، صلاة المحامي مطبوعة على درع نحاسي تضعونه على مكتبكم، املين ان تصبح هذه الصلاة مسيرة روحية خاصة بكل منكم.
5) اردنا لمؤتمرنا هذا العام ان يكون تخصصيّا، وكما ترون في برنامج المؤتمر، فان اختيار المواضيع جاء بالتشاور مع لجنة المؤتمر، الذين اقدم لهم شكري وتقديري وهم: الاب الياس ضو والاستاذ عصام ابو نصار والاستاذ سليم قبطي والاستاذ خضر حبش.
6) ارجو قبول اعتذاري عن عدم تمكننا هذا العام من تلبية اغلبية توصياتكم التي جاءت في الدورة الاولى في اريحا، وان كنا ما زلنا نحاول جاهدين التعاون بطريقة اكثر فاعلية مع مطالبكم وتوصياتكم، لاسيما توصيتكم بتخفيف برنامج المؤتر!!
7) اقدم شكري وتقديري للداعمين وهم ابتداءً من: الوكالة العامة للبطريركية اللاتينية وفرسان القبر المقدس، بنك فلسطين، الكاريتاس، سانت ايف ،البعثه البابوية والسيد وسام توما ( جيم ترافل).
8) اسمحوا لي باسمكم جميعا ان ارحب باخي وزميلي الاب الدكتور شوقي بطريان، الذي يشارك معنا كمحاضر وعن قريب سيكون بيننا قاضيا مشاركا في المحكمة الكنسية، كما ارحب بالاب الدكتور اشرف النمري القائم باعمال المحكمة الكنسية في عمان، والاباء القضاة وهم الاب الدكتور ابراهيم حجازين والاب ابراهيم فلتس والاب حنا سالم والاب الدكتور فيصل حجازين والاب اكثم حجازين الذين يزورنا من ايطاليا حيث يتابع دراسة القانون الكنسي. كما ارحب بزميلي الاب الدكتور الياس ضو، رئيس محكمة الاستئناف للروم الكاثوليك في حيفا، والاب سمير روحانا رئيس محكمة البداية للروم الكاثوليك في حيفا ايضا.
9) ارجو ان تسمحوا لي بأن اشكر طاقم المحكمة الكنسية على سعة صدرهم مقدراً تحملهم واخلاصهم وتفانيهم بالعمل معاً وهم على التوالي:
الاستاذ خضر حبش المستشار القانوني للمحكمة الكنسية.السيدة هيام قمر الكاتبة والمسجلة.السيد فؤاد فلاس الكاتب ومسؤول الارشيف.الاستاذه كاترين بيطار – من مكتب المحكمة في الناصرة.الاستاذ بولص ابو حديد – من مكتب المحكمة في القدس.
10) اسمحوا لي ايضا ان اقدم جزيل شكري وتقديري للسيد منير الهودلي، مدير مطبعة البطريركية اللاتينية على جهوده المضنية لاعداد كل ما يلزم للمؤتمر من الناحية الفنية، اضافة لتطوعه من أجل تصوير كافة فعاليات المؤتمر.
11) اخيرا اود ان اعبر لكم جميعا عن فرحي الكبير لوجود عدد كبير من عائلاتكم معنا في هذه الايام الدراسية، واشجع من لم يُحضر عائلته ان يفكر جديا في ذلك في المؤتمرات القادمة لان من شأن مشاركتهم تذكيرنا بان العائلة هي محور حياة الكنيسة، وبان القضايا الزواجية التي نتعامل معها في عملنا المهني، هي كعائلة كل واحد منا، ومسؤوليتنا جميعا في مساعدتها وتصحيح مسارها وحمايتها انطلاقنا من التزامنا ورسالتنا الايمانية ضمن سياق عملنا المهني والقانوني.
اهلا وسهلا بالجميع، ليباركنا الله وليقد بروحه القدوس خطانا ويملانا بنعمتة !
