ننشر في ما يلي كلمة البابا فرنسيس قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في عيد انتقال السيدة العذراء نهار الخميس 15 آب 2013.
* * *
الإخوة والأخوات الأعزاء،
في ختام هذا الاحتفال نتوجه إلى العذراء مريم بصلاة التبشير الملائكي. إن مسيرة مريم نحو السماء بدأت مع الـ “نعم” الذي قالتها في الناصرة، جوابًا على البشير السماوي الذي بشرها بإرادة الله بشأنها. وبالواقع الأمر كذلك فعلاً: كل “نعم” لله هي خطوة نحو السماء، نحو الحياة الأبدية. لأن هذا ما يريده الرب: أن تكون الحياة بوفرة لكل أبنائه! الله يريدنا جميعًا معه، في بيته!
تصلنا للأسف أخبار مؤلمة من مصر. أود أن أؤكد صلاتي لأجل جميع الضحايا وعائلاتهم، من أجل الجرحى والمتألمين. فلنصلّ معًا لأجل السلام، الحوار والمصالحة في تلك الأرض العزيزة وفي العالم بأسره. مريم ملكة السلام، تضرعي لأجلنا! فلنقل جميعًا: مريم، ملكة السلام، صلي لأجلنا!
أود أن أذكر الذكرى الخامسة والعشرين للرسالة الرسولية “كرامة النساء” للطوباوي يوحنا بولس الثاني، حول كرامة ودعوة المرأة. هذه الوثيقة الغنية بالمعطيات تستحق أن نعود إليها وأن نتعمق بها؛ ومريم العذراء هي الصورة المرجعية، بالواقع، لقد صدرت بمناسبة السنة المريمية.
فلنجعل الصلاة الموجودة في آخر هذه الرسالة الرسولية (عدد 31) صلاتنا: لكيما في تأملنا بسر النساء الكتابي، المُختصر في شخصية مريم، تجد جميع النساء ذواتهن وملء دعوتهن، ويتعمّق في كل الكنيسة ويُفهم أكثر دور المرأة الكبير والعظيم.
أشكر جميع الحاضرين، سكان كاستل غاندولفو والحجاج! أشكركم جميعًا يا سكان كاستل غاندولفو، شكرًا جزيلاً!… وأشكر جميع الحجاج، بشكل خاص حجاج غوينيا مع أسقفهم. أحيي بعطف تلاميذ المعهد الباسيونيستي “مايكل هام” لفينستي لوبيز، الأرجنتين. كما وأشكر شباب الفرقة الموسيقية لمعهد خوسي دي خيسوس ريبويدو دي كواتبيك، المكسيك.
*
نقله إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية
جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية
