الأخ فيسال بيهل هو واحد من الهندوسيين الذين اعتنقوا الدين المسيحي إلى جانب زوجته وهو معروف بشغفه بالتبشير بالدين المسيحي وعظاته المدوّية في كلّ أنحاء الهند. أنشأ جماعة Fire Of God Ministries التي تضمّ اليوم كنيستين واحدة في جايبور وأخرى في أمريتسار. يقوم منذ سنوات عديدة بدورات تنشئة لكلّ المؤمنين المهتدين كما يُجري مشاريع إنسانية في السجون ويحضّر برامج مساعدة في المدارس.
في يوم من الأيام وبحسب ما ورد في وكالة كنائس آسيا، بينما كانت والدة فيسال التي تقطن مع ابنها وزوجته وحدها في المنزل، فوجئت بمجموعة من الرجال يرتدون الخوذات يهدّدونها بفتح الباب سائلين عن ابنها وزوجته. وعندما أجابتهم أنهما غير موجودين أصرّوا على فتح الباب واقتحام المنزل الذي كان مركزًا للصلاة أيضًا قائلين: “إن لم تعودوا إلى الدين الهندوسي، سنعزم على قتلكم وتقطيعكم إربًا”.
هرع الجيران من كلّ الجهات لنجدة والدة فيسال بعد أن سمعوا صراخها وأما المهاجمون فلاذوا بالفرار. أُصيبت الوالدة بجروح خطيرة في الرأس وكسور متعددة وأُدخلت إلى المستشفى. سجّلت الشرطة تهمة ضدّ اثنين من المهاجمين ولكن لم تُحدّد هويتهما بعد. وأما فيسال وزوجته فقد نُقلا إلى مكان لم يُكشف عنه لأسباب أمنية.
تنحدر عائلة بيهل من عائلة خاطري وهي من أقدم وأرقى الطبقات في شمالي الهند. وعندما اعتنق فيسال بيهل الدين المسيحي تعرّض للتهديدات من قبل العديد من الأشخاص الذين اتّهموه بالتخلّي عن دين أسلافه.
وبحسب وكالة آسيانيوز، عبّر ساجان جورج، رئيس المجلس العالمي للمسيحيين الهنود عن حزنه الشديد إبّان الاعتداء الذي حصل مغتاظًا من “صمت السلطات” وعدم اتخاذ الاجراءات ضدّ الجناة.