تابع الكاردينال ساندري ـ في تصريح أدلى به لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية يوم أمس الأربعاء ـ معربا عن تمنياته بأن تنطلق في مصر مسيرة الحوار والمصالحة، التي تؤدي إلى استتباب السلم الأهلي وعودة الحياة الاجتماعية إلى طبيعتها، ناهيك عن إعادة إعمار المناطق التي شكلت مسرحا للمصادمات الأخيرة. هذا ثم عبر رئيس مجمع الكنائس الشرقية عن قربه الأخوي من البابا تواضروس الثاني، رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثم توجه بفكره إلى الجماعة القبطية الكاثوليكية في مصر، خاصا بالذكر البطريرك ابراهيم سيدراك وسلفه الكاردينال أنطونيوس نجيب، بالإضافة إلى جميع كهنة ومؤمني الكنائس الشرقية الكاثوليكية وكنيسة اللاتين المتواجدين على الأراضي المصرية.
هذا ثم سأل نيافته الرب أن يعضد هؤلاء المؤمنين في هذه المحنة التي تعيشها الأمة المصرية، وأن يمنح عزاءه جميع الأشخاص المتألمين بالروح والجسد وبنوع خاص الضحايا الأبرياء، كما طلب الكاردينال ساندري إلى الله العلي أن يقبل في سلامه جميع الضحايا. وقال: إن دموع هؤلاء الأشخاص هي نفسها دموع كل الكنائس الشرقية المتواجدة في مختلف أنحاء العالم. ثم دعا المسؤول الفاتيكاني الجميع إلى الحفاظ على الأمل بأن تتمكن مصر من عيش “ربيع من الإنسانية والحرية”، لاسيما على الصعيد الديني، متمنيا أن يتم ذلك ضمن إطار العدالة والتضامن وبفضل إسهام جميع سكان البلاد.
كما أطلق رئيس مجمع الكنائس الشرقية نداء من أجل الحفاظ على كرامة الأفراد والجماعات التي تُغني البلاد من خلال تنوع الديانات والثقافات، وطالب بصون التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين الذي تتميز به الأمة المصرية. وتمنى الكاردينال ساندري ـ في ختام تصريحه لصحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية ـ بأن تساعد الجماعة الدولية جميع المواطنين المصريين على إيجاد الدرب المؤدي إلى هذا التعايش السلمي، آملا أيضا أن يتم ضمان الخدمات التربوية والصحية للجميع ويوفّر للكل السكن وكل ما يلزم من أجل عيش حياة بشرية كريمة.