زار البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد طرابلس للمشاركة في مجلس العزاء الذي أقيم في معرض رشيد كرامي الدولي بدعوة من بلدية طرابلس وهيئات المجتمع المدني ودار الإفتاء وأهالي ضحايا تفجيرات طرابلس.
وأشار البطريرك عن تضامن المسيحيين مع إخوتهم من سنة وشيعة قائلاً: “إن المصاب في طرابلس أو في الضاحية الجنوبية مصاب لنا جميعاً فنحن عائلة واحدة في لبنان وجسم واحد متنوع وكل ما يصيب أحد منا يصيب الجميع”. مشيرًا إلى أنه ذكر الضحايا في قداس الأحد.
ووجه البطريرك نداءً الى الأفرقاء السياسيين المتنازعين مشددًا على أن دماء الشهداء من سنة وشيعة “تستصرخ ضمائرنا جميعاً وبنوع خاص الأفرقاء المتنازعين في لبنان”، مشيرًا إلى أن الشهداء سقطوا “نتيجة عدم التوافق وعدم المصالحة، نتيجة عدم الجلوس معاً”، داعيًا إلى قبول تحدي الحوار والمصالحة.
وتابع: “نقول وآسفاه على الشهداء الذين سقطوا هنا وفي بيروت والأسف كل الأسف على الدموع والجراح التي ذهبت هدراً إذا لم تمس كلها ضمائر المسؤولين ليتوصلوا الى الخطة الإنقاذية هذا دعاؤنا”.
هذا وشكر الشيخ محمد إمام البطريرك الراعي قدومه الى طرابلس للمشاركة في العزاء رغم الظروف الأمنية الصعبة آملاً أن تكون الدماء التي هدرت في تفجيري طرابلس فداءً عن لبنان والأمة العربية .
وأشار موقع البطريركية المارونية أن الراعي قد تلقى أيضًا اتصالًا هاتفيًا من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ومفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار.