لا تغيب عن بال البابا فرنسيس الحالة الأمنية الدراماتيكية في الشرق الأوسط. فقد وجه البابا في الأسابيع الأخيرة سلسلة من النداءات كان محورها الوضع في مصر والوضع في سوريا.
والأمس أيضًا، بعيد صلاة التبشير الملائكي، وجه الأب الأقدس نداءً حثيثًا دعا فيه إلى وقف منطق العنف بين الإخوة وبين أبناء الوطن الواحد.
وأشار البابا فرنسيس إلى أن الصور المأساوية التي تمكن الجميع من مشاهدتها في هذه الأيام تدفعه مرة أخرى لرفع صوته للدعوة إلى “وقف ضجيج الأسلحة”.
وإذ عبّر البابا عن قربه وتضامنه مع المتألمين، دعا إلى “إبقاء الرجاء حيًا”.
هذا ووجه الأب الأقدس نداءً إلى المجتمع الدولي داعيًا فيه إلى مساعدة “الأمة السورية الحبيبة” لإيجاد الطريق إلى السلام. وكأني به يقدم إشارة ضمنية إلى أن الحل العسكري لن يؤدي إلى حل الصراع، والأهم من ذلك، إلى وقف حمام الدم. فبحسب الأب الأقدس الحل لا يأتي من العداوة والصراع المسلح، بل من “قدرة اللقاء والتحاور”.