صدر بيان في 22 آب 2013 عن المونسنيور باسكال غولنيش المدير العام لجمعية أعمال الشرق يترجّى فيه تأمين مساعدة ملموسة من أجل إيقاف المأساة ودعم المسيحيين في سوريا. وقد صرّح في الرسالة التي وجّهها باسم جمعية أعمال الشرق إلى كلّ من يرغب بإرسال مساعدات عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية أو من عبر البريد وذلك لضرورة دعم الجمعيات والمؤسسات ماليًا من أجل إتمام عنايتهم بالسكان المعوزين في سوريا.
شرح المونسنيور غولنيش في رسالته بأنّ الاقتصاد في سوريا هو منهار تمامًا بحيث وصلت حصيلة الوفيات والجرحى إلى 100000 قتيل و600000 جريح بالإضافة إلى مليون شخص غادروا البلاد قسرًا و4 ملايين نازح يهربون من منطقة إلى أخرى.
وبحسب المطران سمير نصار راعي أبرشية دمشق للموارنة: “لم يعد يتوفّر أي فرصة للعمل أو أي سبيل لإطعام الجياع! إنّ نتائج هذه الحرب هي مأساوية!” ضمن هذا الإطار المخيف يشعر المسيحيون بأنهم وحيدون لا يستطيعون الاتكال سوى على هذه الجمعيات التي تسعى جاهدة على توفير مطالبهم إنما الكهنة والرهبان والراهبات يفتقدون للمال والامكانيات.
وأضاف المونسنيور غولنيش أنّ السكّان في سوريا باتوا يتقاتلون مع بعضهم البعض من أجل الحصول على الطعام ومن شدّة الجوع كما أنّ الأدوية أصبحت قليلة جدًا وغير كافية ولكن لحسن الحظ أنّ المستوصفات والمستشفيات لا تزال تعمل. يشعر المسيحيون أنهم غير مرحّب بهم في لبنان والأردن وتركيا ويفضّلون اللجوء إلى الأديرة والمدارس والحدائق فالأمر سيان في هذه البلدان المجاورة التي لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من السوريين المهاجرين كتأمين الأمكنة والطبابة والغذاء…
أما المطران بهنام هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين للسريان فأوضح أنّ نسبة كبيرة من العائلات وصلت إلى الحد الأدنى من الفقر فالأسعار زادت بعشرة أضعاف ونفد الحليب للأطفال منذ ثلاثة أشهر. وشرح بأنّهم بحاجة إلى مبلغ 10000 يورو من أجل تسديد عوز 400 عائلة.
وقد ختم المونسنيور غولنيش رسالته بأنّ إخوتنا المسيحيين في سوريا يعيشون الأسى الشديد وطالب من جديد بتكثيف الصلاة والتعاون معهم وأكثر من ذلك تأمين المساعدة الملموسة لهم فيورو واحد كفيل بصنع المعجزات. تمنّى أخيرًا ألاّ ينسى العالم أن يمدّوا إخوتهم المسيحيين في سوريا بالرجاء والمحبة.