اقتبست البارونة كارولين كوكس في مجلس اللوردات أمس قول البطريرك غريغوريوس الثالث الذي شدد على أن التدخل العسكري في سوريا سيؤجج العنف والاضطرابات، وذلك بحسب بيان وردنا من عون الكنيسة المتألمة. كذلك علّقت على أهمية ما ذكره البطريرك من أمل بمبادرات المصالحة وقالت: “أنا قلقة بشكل كبير حيال التدخل العسكري سيولد معاناة أكبر.”
هذا وأصرت على تسليم المجرمين الى العدالة لا على مساعدتهم في ارتكاب المجازر ضد الإنسانية. لقد جاء هذا النقاش في اليوم عينه الذي رفضت فيه المملكة المتحدة المساهمة بالخطة التي تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا. كذلك عبرت البارونة عن قلقها الذي تشارك فيه البطريرك حول هوية المسؤولين عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية وعن تأجيج الصراع بين المعارضة والنظام.
كما أن كوكس سلطت الضوء أيضًا على معاناة المسيحيين في سوريا الذين وبحسب ما قاله البطريرك تضرروا بشدة واضطروا أن يغادروا الى بلد آخر، وأسفت للوضع الآني معتبرة أن سوريا كانت “منارة للأمل” لمسيحيي المنطقة واليوم يتم استئصال المسيحية من جذورها الأصلية. أخيرًا تحدثت البارونة عن حاجة السكان الملحة للمواد الغذائية والمساعدات التي يجب أن تؤمنها المنظمات جميعها.