إنه ليس زمن المجيء أو الميلاد، ليس زمن الصوم أو الأسبوع العظيم بل إنه وقت مخصص للصلاة والصوم من أجل إخوتنا في سوريا الذين هم بحاجة إلى صلواتنا أكثر من أي وقت مضى.
لقد أرادت عون الكنيسة المتألّمة أن تنظّم حملة للصلاة من أجل السلام في سوريا في شهر تشرين الأول، شهر العذراء مريم وشهر الوردية. إنما بعد الأحداث التي حصلت في الأيام الأخيرة وكلّ ما تخلّلها من قرارات، لم يعد بوسعنا الانتظار: من الضروري إطلاق هذه الحملة من دون أي تأخير. إنه وقت مخصّص للصلاة: من أجل الشعب السوري ومن أجل أن يحلّ السلام.
إلى كلّ من يرغب بتلاوة “صلاة التشفّع من أجل السلام في سوريا” (في ما يلي)، يتبعها ذكر نية معيّنة من وحي الأحداث اليومية في سوريا في خلال الأسبوع الممتدّ من 30 آب حتى 6 أيلول 2013. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الصلاة ونوايا الأسبوع هي من تحضير ماريا لوزانو من عون الكنيسة المتألّمة.
صلاة التشفّع من أجل السلام في سوريا
أيها الإله الرحوم،
أصغِ إلى صراخ الشعب السوري،
واسِ كلّ من يعانون بسبب العنف،
عزِّ كلّ من يبكون أمواتهم،
قوِّ البلدان المجاورة لسوريا من أجل مساعدة اللاجئين واستضافتهم،
إهدِ قلوب من يحملون السلاح،
إحمِ كلّ من يسعون من أجل إحلال السلام.
يا إله الرجاء،
ألهِم كلّ المسؤولين من أجل أن يختاروا السلام عوض العنف
وأن يسعوا لمصالحة جميع أعدائهم،
ألهِم الكنيسة الجامعة أن تشفق على الشعب السوري،
امنحنا الرجاء بمستقبل أساسه السلام والعدل.
نسألك باسم يسوع المسيح أمير السلام والنور في العالم،
آمين.
اليوم الأول: أصغِ الى معاناة الشعب السوري
“إن معاناة البلاد تتخطى كل الحدود. أصبحت سوريا بمجملها ساحة معركة. كل أشكال الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحرية، والعلمانية، والحقوق المدنية غابت ولا أحد يوليها أي أهمية. أهرقت الأزمة أرواح الآلاف والآلاف من الجنود، ومن أنصار المعارضة، ومن رجال، ونساء، وأطفال، ومن شيوخ مسلمين وكهنة مسيحيين.” البطريرك غريغوريوس الثالث لحام.
فلنصلِّ من أجل السلام في سوريا. من أجل “إسكات” صوت السلاح. فلنصلّ للحد من العنف ولإيقاف كل هجوم مسلّح. فلنصلّ مع البابا، كلنا معًا: يا مريم، يا ملكة السلام، صلِّي من أجل سوريا، صلِّي من أجلنا.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان ونانسي لحود – وكالة زينيت العالمية