المطران درويش دعا الى الصلاة الأحد المقبل من اجل السلام (في سوريا وكل الشرق الأوسط)

دعا رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الى رفع الصوات في كل كنائس الأبرشية من أجل السلام في زحلة والبقاع ولبنان والمنطقة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كلام درويش جاء خلال حفل العشاء السنوي للمجلس الأبرشي العام الذي اقيم في فندق كريستال قادري الكبير في زحلة، بحضور المطارنة اندره حداد وادوار ضاهر، النائب العام الأرشمندريت نقولا حكيم، ومشاركة القيادات العسكرية والأمنية، المدراء العامون، رؤساء البلديات والمخاتير، فاعليات ثقافية، اقتصادية واجتماعية، كهنة الرعايا والمجالس الراعوية.

بداية الإحتفال مع كلمة للمحامية ساندرا جريجيري رحبت فيها بالحضور.

كلمة المجلس الأبرشي العام القاها الدكتورغسان معلوف، عرض فيها لإنجازات المطران درويش خلال سنتين من تسلمه السدة الأسقفية والتحديات التي واجهته وتخطاها بإيمان ومحبة للجميع.

من ناحيته المطران درويش اعرب عن سروره وفرحه في لقاء الأحبة الذي يجمع ابناء الأبرشية وقال ” اشكركم فرداً فرداً على مشاركتكم  الأبرشية في عشائها السنوي، والعشاء ليس هدفاً بحد ذاته إنما الأهم هو لقاء العائلة الواحدة. وما حضوركم الكثيف الا دلالة على تقديركم لشخصي الضعيف اولاً، ومن ثم لمجتمعنا بأننا عائلة واحدة وكنيسة قوية وأبرشية متماسكة لا تهزها الريح ولا التجارب ولا الأقاويل. نعم نحن كنيسة قوية ، ابرشية قوية تأسست بدم الشهداء وبقوة وصلابة اسلافي المطارنة وبعزم وشهامة ابائكم وأجدادكم.”

وتوجه درويش بالتحية الى القادة الأمنيين على سهرهم وتعبهم لحفظ الأمن ” أشكر المسؤولين الأمنيين، أشكرهم بإسم المدينة على تعبهم وسهرهم، ونجدد اليوم ثقتنا بمؤسساتنا العسكرية، فهم قوتنا وأملنا ورجاؤنا، ونحن على قناعة بأننا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها. لكن اسمح لنفسي بأن أقول للجميع بأن الإيمان هو أهم بكثير من الأمن، فالإيمان يجعل قلبنا ينفتح على السلام، والإيمان يقدم لنا الرجاء بأن السلام آتٍ وبأن الخير سينتصر على الشر وبأن الأخوة بين البشر هي المنتصرة.

اكرر امامكم دعوة البابا فرنسيس الى المجتمع الدولي لوقف منطق العنف في العالم وبخاصة بين الأخوة وبين أبناء الوطن الواحد.”

وعن موقع مدينة زحلة مما يحدث اليوم قال درويش ” يأخذ البعض علينا بأن انفتاحنا لا حدود له، انها قناعة لدينا منذ زمن وهي تلتقي مع قناعاتكم بأن الزحلي كان دوماً منفتحاً على السهل وعلى ابعد من السهل.

اننا لا نريد زحلة مدينة خمر وجمال وتاريخ مجيد وبطولات فحسب، نريدها مدينة المستقبل، تعج بالمشاريع الإقتصادية والإنمائية، نريدها مدينة تتلاقى مع طموحات الجيل الجديد، جيل اولادكم وأحفادكم، نريدها مدينة تضاهي المدن الكبرى في التكنولوجيا والإقتصاد والتربية والتجارة، نريدها مدينة توافق وتفاهم بين مختلف التيارات والتجمعات والأحزاب ولنا في ذلك مصلحة.”

وختم درويش كلمته داعياً الجميع الى الصلاة من اجل السلام وقال ” منذ اكثر من الفي سنة قال لنا يسوع ” احبوا بعضكم بعضاً ” هذه الوصية لم يكن يعرفها البشر، فالمحبة هي من الله، وكل من يحب هو من الله. هذه المحبة لم تكن ابداً كلاماً ولا شعراً ولا أغنية، انها عمل وتصرف ومنهج حياة وسلوك يومي، لذلك اناشدكم اليوم ان نتطلع معاً الى المستقبل وان تكون مدينتنا مدينة حب تشع فرحاً وانفتاحاً.

اطلب من كل ابناء ابرشيتي ان يكون نهار الأحد القادم يوم صلاة في كل رعايا الأبرشية  من اجل السلام في زحلة والبقاع ولبنان والشرق، أن يكون يوم مسامحة لبعضنا البعض، يوم نتمنى فيه الخير لبعضنا، أن يكون الأحد القادم يوماً مميزاً نعود فيه الى أصالتنا الزحلية اللبنانية العريقة.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير