إليكم مقتطفات عن العظات التي تلاها المونسنيور باليا رئيس المجلس الحبري للعائلة في أيام الشبيبة في ريو حول المواضيع الآتية: "عطش الرجاء، العطش الى الله"، "أن نكون تلاميذ للمسيح"، و "أن نكون مرسلين: إذهبوا!"...
***
في عظته الأولى أعلن باليا أن شباب اليوم يعانون من الوحدة ويشعرون بأنهم متروكين فيبحثون عن مكانهم ويشرعوا ببناء مستقبلهم. الى جانب ذلك، تواجههم صعوبات كثيرة خلال حياتهم كفرص العمل، والأزمة الاقتصادية، والبطالة،والعلاقات الأسرية، وفي بعض الأحيان هذا يثبط عزيمتهم ويتسبب بفقدانهم الثقة بأنفسهم فيلجأون الى الملذات الكاذبة ليهربوا من حاضرهم كالمخدرات، والكحول...
أضاف المونسنيور أن من واجب البالغين أن يكونوا شهودًا للرجاء، فمصدر كل أمل للمسيحي هو يسوع. فكما قال البابا فرنسيس يجب ألا ندع رجاءنا يسرق منا! هذا الرجاء الذي يعطينا إياه يسوع!...ولا ننسى ما قاله البابا بندكتس السادس عشر: "دعوا يسوع يحبكم وستكونون الشهود الذي يحتاج العالم إليهم."
وفي عظته الثانية شدد على أن المسيحية ليست فلسفة أو شكل من أشكال الروحانية بل هي نمط حياة ينطلق من العلاقات مع المسيح، ومن المحبة له...كذلك قال أن يسوع هو "المعلم الصالح" الذي يعلم المحبة حتى بذل الذات من أجل الآخر وبحسب ما قاله البابا بندكتس فعلى الشباب أن ينهلوا كل يوم من كلمة الله ليصبحوا أصدقاء يسوع وبذلك يدخلون غيرهم الى هذه الصداقة معه...مع أن هذا الطريق يؤدي الى الخلاص فهو لا يخلو من التضحيات أي الاعتراف بالأخطاء والتوجه الى التوبة.
سلط المونسنيور الضوء في العظة الأخيرة على فكرة أن نكون أصدقاء ليسوع، فإن كنا كذلك إذا نحن أصدقاء لكل البشر وبخاصة الأكثر ضعفًا. فنحن كمسيحيين وكأفراد في عائلة يسوع نكون جزءًا من سلسلة الأشخاص الذين ينقلون الإنجيل وكل واحد منا مدعو لينقل شعلة المسيح والمحبة والرجاء. ختم باليا بالقول أن التبشير هو عمل تظهر فيه محبة الله الأبدية لكل شخص، وبذلك وليكون الشباب كمرسلين حقيقيين عليهم أن يتجذروا بالمسيح من خلال الصلاة والأسرار ويسألوا الروح القدس أن يعطيهم الحماس التبشيري.