البابا فرنسيس: "السلام دائمًا ممكن"

صلاة التبشير الملائكي لمناسبة عيد مريم أم الله واليوم العالمي السابع والأربعين للسلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وجّه البابا فرنسيس قبيل تلاوة التبشير الملائكي رسالةً لآلاف الحجّاج الذين غصّت بهم ساحة القديس بطرس وقدّم أطيب التمنيات لمناسبة هذا النهار السعيد وبداية العام المبارك قائلاً: “الكنيسة هي مسيحية وليست مرتبطة بعلم الفلك إذ يسوع تجسّد وعاش بيننا بحق. للكنيسة ملكوت سلام وعدالة وحرية ومحبة تملك القوة لتتحرك نحو الأمام. هذا الروح هو قوّة المحبة التي أثمرت بحبل مريم العذراء وهذا الروح يساعد الرجل والمرأة للتقدّم نحو السلام ويدفعهما إلى الأمام”.

وأشار إلى أنّ هذا اليوم من السلام يلتقي مع عيد مريم العذراء أم الله التي “تحفظ جميع الأمور في قلبها” (لو 2: 19) وكرّر من جديد عبارة “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام” ليعيّد أم الله بها. وتطرّق إلى الموضوع الذي اختاره وعنوان “الأخوّة، الأساس والطريق نحو السلام” على خطى أسلافه بدءًا ببولس السادس: “أضع موضوع الأخوّة بين أيديكم جميعًا فنحن كلنا أبناء الله وأفراد عائلة بشرية واحدة تتقاسم المصير نفسه، من هنا ضرورة أن نسعى لتطوير الأخوّة، إخوة يهتمون ببعضهم بعضًا. وبالتالي لكل منا مسؤولية العمل وأن نقدّم ذواتنا وألاّ نكون غير مبالين بالعنف وأعمال الظلم بل علينا أن نكون ملتزمين بمجتمع أكثر عدالة”.

ثمّ أخبر بأنه استلم رسالة من أحد الأشخاص يخبره فيها عن كارثة عائلية أدّت إلى مشاكل كثيرة سائلاً البابا: “ماذا يحصل مع الإنسان حتى يقوم بكلّ هذه الأمور؟” وقال البابا: “بالفعل ماذا يحصل مع الإنسان؟ علينا أن نوقف طريق العنف! على الإنسان أن يحمل عطية السلام بأمانة ونسير معًا بخطى ثابتة. علينا أن نبدأ من بيتنا، نعم من بيتنا، بالعدالة والسلام حتى ننطلق إلى الخارج. الروح القدس هو من يعمل في القلوب ويذوّب الانشقاقات وهو يتطلّب قوّة الوداعة والقوة غير العنيفة المملوءة من الحقيقة والمحبة”.

والتفت البابا إلى مريم العذراء أم الفادي “وهي رجاؤنا التي بوشاح أمومتها تغلّف كل أبنائها وسأل بشفاعتها أن تتوقّف الحروب وأن نملك شجاعة الحوار على رجاء السيطرة على الفساد. وأطلب من إنجيل الأخوّة أن يحطّم الجدران التي تبعد البشرية عن بعضها”.

وشكر بعيد تلاوة التبشير الملائكي الرئيس الإيطالي على إرساله المعايدة له واستدعى الله أن يبارك الشعب الإيطالي وكل الحاضرين من بينهم الحجاج والعائلات والشبيبة مانحًا بركته لعشرات الآلاف من المؤمنين في ساحة القديس بطرس. وتمنى سنة سلام مليئة بنعمة الرب وحماية مريم أم الله وطلب من الحاضرين أن يحييوها مرددين ثلاث مرات: “يا أم الله”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير