رسالة الصلاة لشهر يناير 2014

ميلاد الرب يسوع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ) متى 2 / 10-11)  هكذا سجدوا ملوك الأرض إلى الملك الإلهي

السجود  للرب في أروع صورها هي الانسكاب عند قدمي المسيحالملك المولود ، لتقديم كل ما يملكه الساجد من حب وعاطفة وامتنان أمامه.  لذلك فإن السجود يكون مبهجًا، تكتنفه عاطفة روحية جياشة نحو الله..  فيقول مار إسحق: “كلما استنار الإنسان في الصلاة، كلما شعر بضرورة وأهمية السجود في حياته ، ويحلو له الثبات فيه، فكلما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود؛ لأنه يحس بمعونة قوية في ذلك ويزداد فرحه وتنعمه”.

فيعلن لنا القديس بولس الرسول قائلا : لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ ألآب.
)فيلبي 2 / 10-11)

السجود أيضًا هو حركة شخصية مختصرة للعبادة، وهو اعتراف عملي بسيادة الله وخضوعنا له ؛ فإن السجود هو تدبير قائم بذاته كطقس عبادة لله، إذا توافر مع أدائها انسحاق القلب والشعور بالمهابة قدام الله أثناء السجود

بعد شفاء العشرة المصابين بمرض البرص ، يحدثنا لوقا الرسول قائلا :

فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ،
 وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا.(لو17 / 15-16)

 والسجود هو الوسيلة التي نعبر بها عن طرحنا لهمومنا ومتاعبنا وأثقالنا، وذلك عند قدمي المسيح الذي قال: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم” (إنجيل متى 28:11).

*** كيف يكون السجود

* الصلاة مع انحناء الرأس: بينما الجسم يكون منتصبًا، مع ضم اليدين إلى الصدر، إما في شكل الصليب أو ضمّهما مستويين إحداهما على الأخرى، ووضعهما معًا على الصدر، وهو ما يحدث في القداس الإلهي ، عندما ينادي الشماس على الشعب: احنوا رؤوسكم للرب“، لان الرب حاضر ههنا .

 فهل تأملت يا أخي ، بان يسوع ولد وجاء لينحني ويغسل أرجل تلاميذه ، كم كانت فرحة يسوع وهو يطهر قدمي الإنسان ليسير في الطريق الجديد ، لهذا جاء للعالم والعالم لم يفهمه ،

* الصلاة مع الركوع: وتنتشر هذه الطريقة أكثر بين رهبان والراهبات، فيها يركعالمصلي على ركبتيه، بينما ترتفع يداه لأعلى في شكل الابتهال.

* الصلاة والسجود: وهو السجود الكامل حيث تلامس الجبهة الأرض.  وتمارس الكنيسة هذا النوع من السجود الكامل عدة مرات في القداس الإلهي؛ فعند حلول الروح القدس على الأسرار في لحظات مهيبة يسجد الشعب أيضا .

فلذلك نصلي لك  يارب ونسجد ونقول :

نسجد لك ايها الرب يسوع المسيح الكلى القداسة ، هاهنا وفي جميع كنائسك الموجودة في كل انحاء العالم ، ونباركك لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير