كلمة المطران جورجيو لينجوا السفير البابوي لدى الاردن، في المؤتمر الصحفي للاعلان عن زيارة قداسة البابا الى الارض المقدسة

المؤتمر الصحفي 24 – 26 أيار 2014

Share this Entry

في 4 كانون الثاني 1994، كان البابا بولس السادس، أول اسقف لروما ، يعود الى الارض المقدسة ، حيث حطت طائرته في مطار عمان. وبعد خمسين عاماً، استجاب قداسة البابا فرنسيس لدعوة صاحب الجلالة الملك عبدالله ابن الحسين، وسيأتي إلى الأردن، ليستذكر اليويبل الذهبي لزيارة 64.

وفي تلك المناسبة، ولما كان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني مستمرا، أراد الحبر الروماني بولس السادس والبطريرك  المسكوني أثيناغورس الأول أن يلتقيا للمرة الأولى في لقاء تاريخي تم في القدس، حمل بعد عام إلى الإعلان المشترك لرفع الحرم المتبادل الذي مُورِس لمدة ألف عام، وهو الحرم الذي فتح الباب واسعاً إلى الانشاق الكبير بين كنيسة الشرق وكنيسة الغرب. 

سنعود إلى ” الأرض المقدسة ” بروح الصلاة الحارة والتوبة والتجدد الروحي، لنقدم للمسيح كنيسته، وندعو – ونعيد – إليها ، هي المقدسة والواحدة، الأخوة المنشقين، ونستجدي رحمة الله لأجل السلام “. بهذه الكلمات أعلن بولس السادس لآباء المجمع بورقة خط عليها بيده، معرباً عن رغبته بزيارة هذه الأرض. وأوضح قائلاً: “لتكون هذه الزيارة فورا ، ولتحمل طابع البساطة والتقوى والتوبة والمحبة”.

هذه هي السمات ذاتها التي يرغب البابا فرنسيس في حملها في زيارته المرتقبة: الصلاة من أجل وحدة الكنيسة ومن أجل السلام.

كان بولس السادس يرغب كذلك بإيصال حَجه إلى دمشق ليسير على خطى رسول الأمم الوثنية ، بولس الاسم الذي  اختاره ابن منطقة بريشيا ان يحمله، لكن المشروع لم يكن سهل التحقيق. وفي هذه السنة أيضاً، سيجري الحج للبابا فرنسيس إلى دمشق روحياً فقط، بالقلب والعقل ليتشارك مع الام هذا البلد والذي وجد العديد من مواطنيه ملجأ في الارض الاردنية المضيافة على الدوام.

تحمل زيارة البابا فرنسيس قيمة مسكونية وبالطبع قيمة للعلاقات بين الأديان. وفي الأردن تحديداً سيتحدث إلى الأخوة المسلمين في القصر الملكي العامر بعد الترحيب الرسمي بقداسته من قبل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني، حيث يبادله الزيارة التي قام بها جلالته إلى الفاتيكان في آب الماضي. وبعد اللقاء، سيكون هنالك من سيصافحون قداسة البابا من السلطات السياسية والدينية في هذا البلد العزيز.

ومن اللحظات المحورية في الاقامة القصيرة في المملكة الأردنية، سيكون الاحتفال بالقداس في ستاد عمان، وهنالك سيلتقي بحشود المؤمنين.

وفي المساء، سيذهب قداسة البابا الى المغطس – موقع المعمودية، حيث أخفض بقعة من الأرض، واختارها السيد المسيح ليعتَمِد فيها على يد يوحنا المعمدان ويبدأ رسالته، واختار البابا فرنسيس بمبادرة معبّرة، أن يتقاسم هنالك طعام العشاء مع البسطاء ومن يعيشون حياة ألم وقلق ومعاناة.

هذه هي النقاط الثلاثة العامة في الزيارة ، وهنا أوجه الدعوة إلى المؤمنين للصلاة -من الان – من أجل الزيارة المنتظرة، لكي تحمل الثمار الروحية وتقوي أواصر الصداقة بين مختلف المكوّنات الدينية والعرقية للمجتمع الأردني.

رئيس الأساقفة جورجيو لينجوا

السفير البابوي لدى الأردن

5/1/2014

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير