حان الوقت لكي يتخذ القادة السياسيون بجرأة مواقف ايجابية تجاه بعضهم البعض وأن يعترفوا بأخطائهم

درويش في استقبال وفد من مكتب الشيخ محمد يزبك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران عصام يوحنا درويش وفداً من مكتب رئيس الهئية الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، ضم الشيخ بلال عواضة والحاج حسن يزبك، جاءه مهنئاً بالأعياد.

وكانت مناسبة لعرض الأوضاع العامة في البلاد على ضوء الحادثة الإرهابية التي حصلت امس في الضاحية الجنوبية .

وبعد اللقاء صرح الشيخ عواضة بالآتي :

” جئنا الى هذا الصرح المبارك، مهنئين ومباركين بالأعياد المجيدة  ولا سيما ولادة مخلص البشرية من الظلم في تلك العقود، عيسى عليه افضل التحية والسلام ، ومن خلال ولادته ولادة السنة الجديدة التي نسأل الله أن تكون سنة خير على جميع اللبنانيين  بكل اطيافهم ومشاربهم”

واضاف ” جئناكم مباركين ومهنئين بإسمي الشخصي وبإسم من نمثل، سماحة الوكيل الشرعي العام آية الله الشيخ محمد يزبك، الذي يعتذر عن الحضور بسبب الظروف الأمنية السائدة، وهو يحمل كل المحبة والتقدير لشخصكم الكريم”

وتابع عواضة ” ما حصل بالأمس يدمي قلوب اللبنانيين، ونحن ندين كل ما يحصل في لبنان لأن يد الإجرام واحدة ويد الإرهاب واحدة وهذا يؤدي الى زرع الفتنة بين اللبنانيين، لكن نسأل الله أن نكون جميعاً أقوى مما يحصل، ونحن نؤكد انه في لحظة كهذه، نمد اليد لكل اللبنانيين من اجل انم نكون سلّماً  للإرتقاء في كمال لبنان ، ولأجل سلام وخير كل اللبنانيين، ونحن نمد اليد للأجهزة الأمنية اللبنانية لتضع يدها على الملفبالكامل من اجل الوصول الى كشف الحقيقة ، وليدان المجرم كائناً من يكون”.

من جهته شكر المطران درويش للوفد زيارة المعايدة وحمّله تحياته الى الشيخ يزبك، ومما قال ” ارحب بكم في داركم وأشكر زيارتكم ومعايدتكم، وانشاءالله تكون هذه السنة الجديدة، سنة خير وبركة وسلام على لبنان وعلى كل الدول العربية مجتمعة، واحملكم الى سماحة الشيخ محمد يزبك كل احترام ومحبة”

وأضاف ” بالنسبة الى ما جرى أمس في الضاحية ، نحن نستنكر هذا العمل الإرهابي، ونترحم على الذين استشهدوا ونصلي من اجلهم، واظن ان الوقت قد حان اليوم بعد هذه الإنفجارات، لكي يتخذ القادة السياسيون بجرأة، مواقف ايجابية تجاه بعضهم البعض ، وان يعترفوا بأخطائهم بتواضع وان يجلسوا معاً لكي يضعوا سوياً خارطة طريق جديدة لكي ننتهي من هذه الأعمال الإرهابية ونعيش بسلام”

وتابع درويش “السيد المسيح جاء ليعطينا الحياة ويعطينا اياها بوفرة، اذاً نحن مدعوون ان نتجاوب مع هذا الطفل الإلهي لكي نعيش مع بعضنا بسعادة وسلام”

وختم قائلا ً” انشاءالله يتعقل القادة السياسيون هذه المرة ويقرروا ان يكونوا معاً من اجل درء الفتنة عن جميع اللبنانيين ، نتمنى ان نكوّن معاً رسالة واضحة جداً ومهمة للغرب، في اننا كأديان لدينا رسالة واحدة، هي رسالة المحبة والمصالحة والتسامح والسلام” 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير