وكانت تعليمات سيادة المطران عصام يوحنا درويش واضحة بشأن الإهتمام بالجميع دون تمييز او تفرقة، ولهذا السبب تم انشاء مكتب خاص لمتابعة اوضاع العائلات السورية المسيحية النازحة الى مدينة زحلة وقضائها والإهتمام بتأمين حاجياتهم الأساسية.
ولغاية اليوم تسجل في المطرانية اكثر من 800 عائلة من مناطق مختلفة من سورية وبخاصة من بلدات القصير، ربلة، الحسكة، الزبداني، حمص، حلب ومؤخراً من معلولا.
وقد اجرى المطران درويش مع فريق عمل كبير اتصالات مع مؤسسات عالمية بغية تأمين المساعدت المتنوعة، ومن هذه المؤسسات، عون الكنيسة المتألمة في المانيا، مؤسسة الرؤيا العالمية، وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كاريتاس، الجمعية الخيرية الأرثوذكسية للأعمال الخيرية، جمعية مار منصور دي بول، جمعية حماية التي اهتمت بالناحية النفسية للنازحين، جمعية الرحمة المنتصرة- لبنان، دولتي قطر والإمارات، اندية الروتاري، اضافة الى جمعية giving children hope الأميركية والتي يترأسها السيد جان بو شبل ، وغيرها من الجمعيات.
كل هذه الجمعيات والمؤسسات والدول ساهمت بتأمين كل ما تحتاجه العائلات النازحة الى مدينة زحلة وقضائها، سواء من مواد غذائية، مواد تنظيف، ادوية، حرامات، ثياب، تسديد ايجارات الشقق التي تسكنها العائلات، المدافئ لفصل الشتاء، اضافة الى الإهتمام بالشق النفسي للنازحين.
والى جانب الشق المادي كان هناك اهتمام ايضاً اهتمام بالشق الروحي، بحيث عين المطران درويش مرشداً روحياً للعائلات النازحة ، يقيم القداديس ويزور العائلات والمرضى في بيوتهم، وينظم اللقاءات الروحية.
وفي فترة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة اقام المطران درويش قداساً خاصاً على نية العائلات السورية النازحة الى لبنان بشكل عام والى مدينة زحلة بشكل خاص، وتمنى فيه ان يعم السلام المنطقة وان يعود كل النازحين الى منازلهم التي تركوها، كما اقيم احتفال خاص بالأطفال ووزعت عليهم هدايا العيد في محاولة لزرع البسمة على وجوههم
والى جانب الإهتمام بالعائلات السورية النازحة ، لم تنسى المطرانية العائلات اللبنانية المحتاجة، فكانت الجمعية الخيرية الكاثوليكية التي انشأت لهذه الغاية منذ 108 سنوات، تزود العائلات المحتاجة والفقيرة بالمساعدات والمازوت لفصل الشتاء اضافة الى توزيع الدواء والإهتمام بالعجزة.
وفي ضوء كل ما تقدم نشأت بين العائلات السورية النازحة ومطرانية الروم الكاثوليك في زحلة علاقة صداقة واحترام متبادل، علاقة بين الكنيسة وابنائها ، وعيش كامل لتعاليم الكنيسة والإنجيل، كما قال السيد المسيح ” كل ما فعلتموه لإخوتي الصغار، فلي انا فعلتموه ” .