دعا البابا فرنسيس مجموعةً من الأشخاص لورشة عمل في روما حولَ الكارثة الإنسانيّة في سوريا. وأطلق صرخةً للصلاة لا للتسلّح صرخةَ تأمّل وتفكير حول الأزمة في سوريا بعيدًا عن أيّ تحريض ديني أو سياسي.
وعقُدت المجموعة التي دعا إليها الحبر الأعظم اليوم وفي جدول أعمالها هدف أساسيّ وهو إمكانيّة التوصّل إلى وقف إطلاق نار كي تتمكّن المساعدات الانسانيّة من الوصول إلى سوريا والهدف الثاني على جدول الأعمال هو كيفيّة وقف الاضطهاد المسيحي في البلاد.
ودعت الأكاديميّة البابويّة للعلوم خبراءَ من الولايات المتّحدة وروسيا والشرق الأوسط بما فيهم محمد البرادعي وهو الرئيس المصري السابق للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة. كما ودُعي توني بلير لدوره كمبعوث الرباعيّة (الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة وروسيا) هذه اللجنة الرباعيّة التي أُنشئت عام ٢٠٠٢ للمساعدة في التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط.
ويبدو أنّ البابا فرنسيس مصمّمٌ على لعب دور فعّال في حلّ بعض أهمّ النزاعات وأسوأها في عالمنا اليوم. إذ إنّ مسألة العنف الشديد الذي يُهيمن في هذا العالم تشغلُ رأسه فهو في رسالته يوم عيد رأس السنة تساءل بعبارات خرجت من قلبه الحزين "ما الذي يحصل في قلب الإنسان؟ ما الذي يحصل في قلب البشريّة؟ [...] أنا أيضًا أؤمن أنّنا يجب أن نكفّ عن سلوك طريق العنف والبحث عن السلام".
أمّا ورشة العمل التي دعا إليها البابا فيأمل أن تؤثّر في مؤتمر جينيفا ٢ الذي سيعقده المجتمع الدولي ويبدأ في ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٤.
ومن أهمّ الأعمال التي ستقوم بها ورشة عمل الحبر الأعظم هي التوصّل إلى تدابير ملموسة لمساعدة اللاجئين والمواطنين المحاصرين في سوريا.
كما يتمّ تطبيق ورشة عمل تقوم على العلاج بالدراما في الأردن وذلك لمساعدة اللاجئين السوريّين وتقول شارلوت إيغر إحدى المسؤولين عن هذا البرنامج "إنّ العلاج بالدراما هو أمرٌ يعتبره العديد من المعالجين النفسيين طريقةً لتخطّي الصدمة والاكتئاب اللذين يعانونهما اللاجئون السوريّون".