الأراضي المقدسة: أعجوبة تنجيها من ورم خبيث ومن بتر قدمها

تقرير لخادم الحركة المريمية شربل مارون

Share this Entry

العذراء في الناصرة تشفع لتريز داوود من عسفيا على جبل الكرمل وتشفيها من أخبث أنواع الأورام السرطانية التي تصيب العظام!
خادم الحركة المريمية يرفع التقرير إلى مجلس التحقيقات الطبية في مديغورييه.
تريز داوود – معلمة العلوم في مدرسة راهبات الناصرة في حيفا: لقد قلت للعذراء: اشفيني وثبّتي قدميّ! وإني سأذهب إلى مديغوريية لأتمم نذري الذي قطعته على نفسي.
لم تكن بداية سنة 2013 سهلة على تريز – التي بدأت تشعر بأوجاع في ساقها نتيجة ورم لم تعرف أنه من أخبث أنواع الأورام السرطانية، وأنه سيهدد حياتها إن لم يقطع الأطباء قدمها. 
المستشفى الذي بدأ معالجة الورم في قدم تريز في حيفا – أوصى بأن تذهب إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل  أبيب – حيث كان في انتظارها البروفيسور يعقوب ييكلس المختص بالجراحة واستئصال الأورام. وما أن رأى قدم المربية تريز حتى شخص المرض الخبيث بسرعة، وطلب من تريز إجراء عملية جراحية ضرورية. وقال في مقابلة تلفزيونية إنه أشار إلى خطورة هذا الورم الخبيث الذي لا بد من بتر القدم لئلا يتفشى الورم في سائر أنحاء الجسم.

كان ذلك في عيد الشعانين الماضي وفي غضون عشرة أيام تم تحديد موعد للعملية الجراحية، لكن الأطباء اعتذروا من تريز – وقالوا إنهم لا يستطيعون إجراء العملية الجراحية اليوم نظرا لعملية طارئة اضطروا لإجرائها في ذلك اليوم. وهكذا تقرر تأجيل العملية إلى يوم غد، إلا أن الأطباء لم يستطيعوا أيضا إجراء العملية للسبب ذاته. وقالت المربية تريز: “بدأت أشعر أن الله لا يريدني أن أجري العملية!! فهذه علامة واضحة لكي أتخذ القرار بمغادرة المستشفى، مع أن الأطباء حذروني كثيرا من أن هذا القرار يشكل خطرا على حياتي، ولذا يجب أن أجري العملية حالا” كما قالت تريز لخادم الحركة المريمية شربل مارون.
وبعد عودة المربية تريز إلى بيتها تم تعيين موعدين آخرين للعملية إلا أنها كانت تلغى بطريقة غريبة، بل عجيبة وبإرادة ربانية كما أفادت تريز. وقالت: أثناء هذه الفترة كان إيماني يزداد، بازدياد صلاتي الحارة، وكثفت زياراتي إلى كنيسة القديس شربل في عسفيا وطلبت من جميع أصدقائي أن يرفعوا صلواتهم معي من أجل شفائي، ولذا أشكر جميع من صلى وتعب معي في هذه التجربة. 
ونؤكد المربية تريز في حديثها التلفزيوني أن الأطباء في هذه الأوقات كانوا يدفعون بي وبزوجي، الممرض في المستشفى في حيفا، إلى العدول عن قراري وتأكيد قدومي السريع إلى المستشفى للقيام بالعملية الجراحية، لأن ذلك يشكل خطرا حتميا على حياتي. ولكنني كنت على يقين من أن مخطط الله لي أفضل بكثير ولذا سأضع حياتي وشفائي بين يده ويدي مريم العذراء، فقد كنت أقف أمام شخصها في البيت، وقد أحضرته لي صديقتي من مديغورييه، وأصلي على الدوام. ووعدت العذراء أنه في حال شفائي من مرضي سأزورها في مديغورييه وهذا نذر أقطعه على نفسي وسأوفيه .
وعلمت المربية تريز في بداية شهر آب الماضي بزيارة الرائية فيتسكا من مديغورييه إلى الناصرة، فقررت المشاركة في الصلاة في لحظه ظهور العذراء، غير أن الأطباء عينوا لها فحصا هاما بالمسح الإشعاعي  في تاريخ 208 وألحّ الطبيب على تريز بضرورة إجراء هذا الفحص لمعرفة وضع الورم. وهذا الموعد كان قبل يوم من لقاء الصلاة في الناصرة، فأجرت الفحص وسافر في الغد إلى الناصرة للمشاركة بالصلاة، ووصلت بالضبط عند لحظة ظهور العذراء على فيتسكا. عندها سجدت وطلبت أن تكون نتائج الفحص الذي أجرته يوم أمس جيدة وإيجابية. وبعد ظهور العذراء طلبت تريز من الرائية فيتسكا أن تستمر بالصلاة من أجل شفائها فعانقتها بحرارة. 
وتضيف المربية تريز داوود قائلة: “وبعد أسبوعين اتصل البروفيسور يعقوب بيكلس وقال لزوجي: 
أخبر تريز أن لدي بشرى سارة لها، الورم السرطاني بدأ يتلاشى، بدأ يختفي !!
وطلب الطبيب أن أجري فحصا آخر باتخاذ عيّنة أخرى من الورم، لكي يتحقق من هذا الأمر. 
في 16.9.2013 تم أخذ عينة مرة أخرى من أربعة مواضع في القدم والساق حيث الورم، وكأن هذا البروفيسور لم يصدق ما كشف عنه الفحص من أن الورم بدأ يختفي فعلا .
وأجريت بالتالي فحوصا أخرى حتى أكد البروفيسور في 7.10.2013 وهو عيد العذراء سيدة الوردية – فاتصل بي وهو متأثر جدا وقال: تريز، الورم السرطاني قد اختفى كليا! 
وأضاف البروفيسور بيكلس في المقابلة التلفزيونية: أنا لم أر في حياتي أبدا مثل هذه الحادثة، ولم أجد تفسيرا طبيا لما حصل وكيف اختفى الورم الذي كان بحجم البرتقالة في منطقة القدم. وهذا النوع الخبيث لا يشفى منه سوى باستئصال الورم كليا. ولكن تريز شفيت تماما من هذا الورم دون أن تتلقى العلاج أو أي نوع من الأدوية والعقاقير. إنها المرة الأولى التي أرى فيها معجزة حقيقية !! وقال لتريز: سوف أستمر في طريقي العلمي ومعالجة الأمراض ومكافحة الأورام ولكني تعلمت منك الشجاعة والإيمان.

وفي حديث مع المربية تريز داوود قالت ليس لديها حقائق أخرى تقولها لوسائل الإعلام سوى ما جاء في موقع “كلي لك يا مريم” والتقرير في القناة الثانية. ولذا نعتمد في هذا التقرير على ما جاء في المصدرين المذكورين.

Share this Entry

Anne Kurian-Montabone

Laurea in Teologia (2008) alla Facoltà di teologia presso l'Ecole cathedrale di Parigi. Ha lavorato 8 anni per il giornale settimanale francese France Catholique" e participato per 6 mese al giornale "Vocation" del servizio vocazionale delle chiesa di Parigi. Co-autore di un libro sulla preghiera al Sacro Cuore. Dall'ottobre 2011 è Collaboratrice della redazione francese di Zenit."

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير