عبّر الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الأقباط الكاثوليك في حديث أجرته معه عون الكنيسة المتألمة أنه لم يحصل هذه السنة أي اعتداء على الكنائس أثناء الاحتفال بعيد الميلاد قائلاً: “نحن نشعر بالشجاعة الكبيرة إذ لم يحصل أي اعتداء على الكنائس أو أي حادث آخر”. في الواقع، إنّ عناصر الأمن كانوا منتشرين حول كاتدرائية القديس مرقس للأقباط الأورثوذكس في الإسكندرية وغيرها من الكنائس الأخرى التي كانت تحتفل بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني بحسب الطقس القبطي.
وكان قد حصل في السنوات المنصرمة العديد من الاعتداءات على الكنائس بالأخص في فترة الأعياد عندما توفي 24 شخصًا في كانون الثاني 2011 بينما كانوا يغادرون الكنيسة جراء انفجار سيارة في الاسكندرية. وأشار الأب رفيق جريش: “لقد عرفنا جوًا من الاستقرار، لهذا السبب كانت هذه السنة تتميز عن الفائتة. بالرغم من أنّ العديد من الناس كانوا لا يزالون يشعرون بالخوف إنما لم يدعوا الخوف يتملّكهم”.
وتابع بأنّ شوارع المدينة كانت مزينة بزينة وأشجار الميلاد والأغاني الميلادية وهذه الظاهرة لم يسبق لها أن حصلت منذ عهد مرسي الذي كان يمنع وضع الشعائر الدينية المسيحية وقال الأب جريش: “كلنا نحبّ فترة عيد الميلاد وهذه السنة كان لها طعمًا مختلفًا من دون مرسي”.
وكان الإسلام المتشددون من جماعة الإخوان المسلمين من أنصار مرسي يتّهمون المسيحيين بعزل محمد مرسي من السلطة فقاموا بموجة من الاعتداءات في منتصف شهر آب معتدين على أكثر من 50 كنيسة مخلّفين حال من الذعر والخوف. وأشاد الأب جريش بدور عناصر الأمن إذ اعترفوا باحتفالات عيد الميلاد وسلّط الضوء على فرح الأقباط الذين شعروا بالفرح عندما التقى الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور بالبابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في كاتدرائيته في الاسكندرية يوم الاثنين 6 كانون الثاني عشية عيد الميلاد.
وأشار إلى أنّ هذه النقلة النوعية من رئيس إلى آخر قد حررت المسيحيين وجعلتهم يتنفسون الصعداء قائلاً: “إنّ الدستور الجديد هو بالتأكيد أكثر حضارة من قبله إذ يتضمّن العديد من المواد التي تحترم حرية التعبير” والمادة الثانية من الدستور الحالي تغذّي الحق بممارسة الحرية الدينية للأديان الثلاث من بينها الإسلام والمسيحية واليهودية.