أعلن البابا فرنسيس عن أمنياته أمام 181 سفيرًا معتمدًا لدى الكرسي الرسولي أمس يوم الاثنين متحدثًا عن رغبته بأن تحل ثقافة الحوار والسلام مكان الانتقام في سوريا لأنّه من دون هذه الثقافة سينتهي العالم بالبؤس. وأضاف إلى أنّ الانغلاف على الذات يأخذ صورة الكراهية والأنانية والتنافس والعطش إلى المال والسلطة في حين أنه ممكن أن يتحوّل الانتقام إلى مسامحة.
احتلّت سوريا االمكان الأكبر في تمنياته بينما يقوم الكرسي الرسولي بتنظيم مؤتمر للخبراء من أجل إيجاد حل سلمي. وينتظر البابا مؤتمر جنيف 2 في 22 كانون الثاني من أجل أن “يُطبع الطريق المنشود بالسلام”. ولم ينسَ أن يذكر أن تطال ثقافة السلام لبنان ومصر والعراق وأشار إلى الجهود التي بذلتها إيران بشأن “الملف النووي”. وأمل أن تثمر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث تحتاج المنطقة إلى “قرارات شجاعة” من أجل الحصول على “حل عادل ودائم”.
كما وناشد البابا إلى عدم الانصياع إلى روح الانتقام في أفريقيا حيث تحصل الاضطهادات بالأخص في نيجيريا وطلب من المجتمع الدولي أن يسعى إلى سيادة القانون وزيادة المساعدات الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وهو يتوقّع من الايطاليين أن يتضامنوا مع اللاجئين والنازحين عقب زيارته إلى لامبيدوزا. وأخيرًا، انتقد البابا “ثقافة النفايات” التي تصيب العديد من الناس فيهدرون الأكل بينما تضرب فاجعة الجوع وتصيب الأطفال. وهذه الثقافة تنطبق على “الاتجار بالبشر” و”الإجهاض” مما يزرع فينا الرعب بحسب ما قال.