"يوم ردّني البابا فرنسيس إلى الكاثوليكية"

صحافية تروي قصتها مع البابا فرنسيس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تروي جوشواندا ساندرز، وهي صحافية وكاتبة في واشنطن كيف أنّ البابا فرنسيس ردّها إلى الكاثوليكة بعد أن كانت تنصاع إلى أوامر أمها منذ ثلاثين عامًا عندما كانت في عمر المراهقة وتجبرها على الذهاب إلى الكنيسة. ترعرت ساندرز التي كانت تشعر بالخجل لكونها كاثوليكية في كنف عائلة فقيرة وكل ما تذكره أنها كانت تذهب باستمرار مع أمها لتركع عند أقدام القديس الذي أحبته كثيرًا وهو القديس فرنسيس الأسيزي.

وتقول ساندرز في هذا الخصوص: “إنّ هذا القديس قد تخلى عن حياة الترف تمامًا مثل بوذا، ليجيب على نداء الرب من أجل أن يصلح كنيسته. وبينما كنت أجلس تحت أقدام تمثاله في كاتدرائية القديس باتريك في نيويورك بين الثمانينيات والتسعينيات سمعت صدى نشاطات مجموعة تدافع عن حقوق المثليين الجنسيين ويحاولون بلبلة العظة فكانت أمي تقول إلى جانبي: “هؤلاء المثلييون الجنسييون هم الشر بذاته”.  

مارغريت، والدة جوشواندا ساندرز كانت سوداء اللون بشخصية حدة حسب ما أخبرت ساندرز، تتبع يسوع إلى حد الهوس تضع المسبحة كل النهار في يدها وتعلّق الأيقونات تحت قميصها مشيرةً إلى أنّها تحفظ قدسيتها كل ما قربت من جسمها.

وتتابع ساندرز: “إنّ هذا الهوس أبعدني كثيرًا عن الكاثوليك عندما كنت في سن المراهقة ولم أعد إلاّ عند الذكرى الثانية لوفاة أمي من مرض السرطان. في الواقع عندما علمت أنّ البابا فرنسيس قد أُعلن رجل العام 2013، هو من تيمّن باسم القديس فرنسيس شفيع الفقراء أيقظ فيّ روح الإيمان بالكنيسة الكاثوليكية. لقد بثّ فيّ روح العودة إلى وطني الروحي. لقد كُتب العديد من القصص عن البابا الجديد الذي حثّنا من خلال وسائل الإعلام والوعظ عبر الابتعاد عن الحكم على الخطأة والخطيئة، ما نحن عليه جميعًا وما نرتكبه كلنا”.

وأشارت ساندرز إلى أنّه لم يسبق لها أن رأت صديقات لها كنّ قد خرجن عن الإيمان أن حنّين إلى إيمان الكنيسة الكاثوليكية نتيجة تأثّرهنّ بالبابا فرنسيس الذي لا يشبه أحدًا، هو من يبحث عن الفقراء على الدوام. وأخبرت ساندرز بأنها بينما كانت تزور مؤخّرًا الكنيسة لتصلي على راحة نفس أمها، تفاجأت بالكاهن عندما كان يتلو العظة كم شكر البابا فرنسيس على رد اعتبار الكنيسة الكاثوليكية وكم نحن محظوظون بأننا ننتمي إلى هذه الكنيسة فأدركت مدى غنى الإيمان بيسوع المسيح والفضل كله للبابا فرنسيس. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير