وقد دام اللقاء ساعة وأربعين دقيقة وهذا ما قد يخمد الإشاعات حول علاقات باردة مع الولايات المتّحدة. بل وعلى العكس، إنّ الأميريكيّين يعترفون بـ”قيادة” الحبر الأعظم والفاتيكان في ما يخصّ إدارة الأزمة السوريّة.
وكان على جدول الأعمال: الوضع في سوريا ومؤتمر جينيف ٢ والشرق الأوسط ومسألة المفاوضات الاسرائيليّة الفلسطينيّة خصوصًا أنّ كيري عائد من جنوب السودان. وبالإضافة إلى تلك المواضيع، تمّ التحدّث عن الوضع داخل الولايات المتّحدة والعلاقات الدبلوماسيّة مع الفاتيكان التي صار عمرها ٣٠ عامًا.
وقد صرّحَ مدير دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي عبر راديو الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أنّ اللقاء كان مثمرًا ومضمونه غنيّ. وقذ ذكّر أنّ هذا اللقاء كان قد هُيئَ له بطريقة أو بأخرى في كلمة البابا إلى السفراء يوم الاثنين ١٣ كانون الثاني.
وقد تحدّث البابا في كلمته تلك عن ضرورة التوصّل إلى حلّ سلمي كلّ نزاع كما تحدّث عن الأزمة في جنوب السودان وأهميّة الوساطة آملًا التوصّل إلى نتائج جيّدة.
أمّا موقع الوزارة الخارجيّة على الانترنت قد وصف اللقاء بمثير للاهتمام أوّلًا في ما يخصّ الأزمة في سوريا فكيري يُقدّر كثيرًا دعم الفاتيكان لجينيف ٢ وقال إنّ البابا قلق جدًّا لمصير اللاجئين ولعدد القتلى الذي وصل إلى ١٣٠٠٠.
وتحدّث عن كلامه عن عمليّة إحلال السلام في الشرق الأوسط وذلك مع نظيره المونسنيور بارولين.
وأشارَ إلى أنّ البابا بزيارته إلى الأراضي المقدّسة في أيّار مهتمّ ليس فقط بالسلام بل بحريّة ذهاب المؤمنين إلى الأراضي المقدّسة.
وفي ما يخصّ الولايات المتّحدة فقد كان لها حصّة في زيارة كيري إلى الفاتيكان. فجرى التطرّق إلى الفقر في الولايات المتّحدة وخطّة أوباما والتزام الولايات المتّحدة بإرسال المساعدات الإنسانيّة إلى أفريقيا وآسيا.
وقد أعلن كيري عن تحضير زيارة للرئيس أوباما إلى الفاتيكان.