"النصرة" تسرق تمثال المسيح بمعلولا وتزيل اجراس الكنائس!

عن موقع ankawa.com

Share this Entry

معلولا أو مدينة السيد المسيح عليه السلام أصبحت اليوم مرتعا لجبهة النصرة, أجراسها لن تدق بعد اليوم حتى إشعار آخر، أما كنائسها تنتظر أهلها لإعادة إصلاح ما خربه التكفيريون.

وقد حصل موقع قناة المنار الإلكتروني على صور خاصة عن آخر ما تم تخريبه في البلدة التاريخية.

وحول الأوضاع الاخيرة في البلدة وسكانها، التقى موقع المنار الاب ماكاريوس قلومة سكرتير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الذي أكد عددا من الفظائع التي ارتكبها مسلحو “جبهة النصرة” في البلدة وكنائسها، أهلها.

كما اكد الأب قلومة, تركوا معلولا مرغمين هربا من “إقامة الحد” ولجؤوا إلى العاصمة دمشق بأغلبيتهم وقسم آخر ذهب إلى لبنان، أما الأديرة والكنائس فلها وضع آخر، ما لحق بالحجر لم يكن أقل عنفا مما ارتكب بحق البشر، فقد قامت جبهة النصرة بإزالة أجراس جميع الكنائس من معلولا.

كما أكد الأب ماكاريوس سرقة التمثال البرونزي للسيد المسيح من دير مار تقلا، تمثال تمت إزاحة الستار عنه في 24 أيلول/سبتمبر 2008، وتم وضعه حينها، في دير القديسة تقلا استكمالا للنشاطات التي بدأها صندوق القديس بولس الرسول في سوريا، صنعه النحات الروسي الشهير “الكسندر روكافشنيكوف” نقَّب الغزاة عن الآثار وسرقوها وباعوها، كل الاثار التي كانت ترمز الى تاريخية وعراقة معلولا أصبحت خارجها. لقد تم سرقة كل ما هو مصنوع من الذهب.

ولم تقف جبهة النصرة عند هذا الحد، لم تراعِ حرمة الموتى. نبش القبور استمر ضمن الفظاعات والانتهاكات ليطال الدور هذه المرة قبر “القديسة تقلا”، المسلحون أحرقوا أيضا الصلبان بعد تكسيرها وتكسير تماثيل للسيدة العذراء.

الأب قلومة في حديثه عن الانتهاكات والسرقات قال بحرقة “هناك من يأتي من جبهة النصرة ويبيع اثاث المنازل في معلولا ثم يقوم بحرق المنزل، وكأنهم يريدون أن يمسحوا كل أثر لنا ويلغون وجودنا”، ليتابع مستطرداً “على الرغم من هذا، ألمانيا في الحرب العالية الثانية دُمرت عن بكرة أبيها, وكان فيها 50 مليون” قتيل، “إنما هي اليوم اكبر قوة اقتصادية في العالم “، مشيرا في مثاله إلى ان ليس معلولا فقط بل سوريا كلها ستتجاوز الازمة، ويعاد إعمارها وتكون اقوى.

كما قال بتحدي كبير ان الاهالي ستعود الى معلولا, والآثار لم يسرقها اشخاص، بل دول وستطالب الحكومة فيها وتعيدها”.

كما دعا الأب ماكاريوس إلى صلاة اليوم الأربعاء 15-1- 2014 من أجل السلام لسوريا وشهدائها عامة وتخصيص معلولا واهلها ليحل فيها السلام, مؤكدا في نهاية حديثه ان السوريين الذين هُجروا قسرا سيأتي يوما ويعودون الى بلادهم، وان الناس الذين هاجروا ليست نسبتهم بكبيرة، كما اردف ان “لا طائفة معينة في سوريا هي المقصودة، إنما المقصود ضرب الكيان والفسيفساء السوري”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير