وكتب رسالته من المركز المسكوني لمجلس الكنائس العالمية في جنيف حيث كان قد دعي، مع بطاركة وأساقفة وكهنة وعلمانيين من مختلف الكنائس للمشاركة في توجيه نداء كنسي عالمي إلى العالم لتشجيع نجاح مؤتمر جنيف الثاني لوقف سلسلة العنف.
وصرح في رسالته: “إننا مقتنعون بأن حل هذه الأزمة الدامية والمدمرة سيكون له وقع تاريخي على المستقبل، وسيحمل الوحدة والسلام لمنطقتنا العربية، معززًا الاستقرار وازدهار كل البلاد العربية”.
في هذا الإطار صرح البطريرك في ندائه إلى شيوخ ومفتيي وعلماء ورؤساء المراكز الدينية الإسلامية داعيًا إياهم إلى إقامة مبادرة مماثلة لتلك التي يقوم بها المسيحيون، طالبًا منهم توجيه رسائل ونداءات، خاصة وعامة، لإنجاح جنيف 2.
ولفت إلى أن مبادرة من هذا النوع، إلى جانب المبادرات المسيحية، لا بد أن يكون لها وقع عالمي هام.
وعبّر عن أمله ألا يتم فقط قبول ندائه هذا بل العمل أيضًا على تطبيقه لكي نعطي كرجال دين، مسيحيين-مسلمين، علامة لمواطنينا نساعدهم على تحقيق هبة السلام الكبرى.