قام يوم الأحد ١٩ كانون الثاني حوالي ٤٠،٠٠٠ متظاهر بمسيرة في باريس ليؤيّدوا قانون منع الإجهاض الذي سيدخل حيّز التنفيذ في إسبانيا.
وقد ارتدى المتظاهرون شالات حمراء وحملوا شعارات بألوان علم إسبانيا. وعلت أصوات المتضامنين مع القانون الإسباني لمكافحة الإجهاض فمنهم من أتى لمساندة إٍسبانيا التي على الرغم من أزمتها الاقتصاديّة فهي لا تزال تُحافظ على القيم الأساسيّة وتبعث للعالم رسائل رجاء.
وكان للمتحدّثة باسم جمعيّة “نسير من أجل الحياة” سيسيل إيديل مداخلة فقالت “هناك ٢٢٠،٠٠٠ امرأة تقوم بالإجهاض سنويًّا في فرنسا”. وتُدافع هذه الجمعيّة عن حقّ الجنين بالحياة حتّى وإن كانت الوالدة ضحيّة اغتصاب.
واختلفت أعمار المشاركين في هذه المسيرة فجولي ٤١ عامًا جائت مع أطفالها الأربعة ومونيك ٧٠ عامًا إلّا أنّه لجميع المتشاركين رأي واحد أنّ الاجهاض سيُشكّل وجع ضمير لكلّ امرأة قرّرت ممارسته مع جنينها.
وكان لمؤسسة جيروم لوجون مشاركة في هذه المسيرة يوم الأحد فهذه المؤسّسة هي أيضًا تؤمن أنّ أيّ تعديل على القانون مثل حذف عبارة “الوالدات المتألّمات” قد يحوّل الإجهاض من حالة استثنائيّة إلى قانون .
وتجدر الإِشارة إلى أنّه في الوقت نفسه الذي جرت فيه هذه المسيرة، اجتمعت نساء في مسيرة أخرى تجري على بعد شارعيْن ليُدافعن عن الحقّ بالإجهاض وحملة لافتات كُتب عليها “هذا جسدي أنا”.
وستنظّم جمعيّة نسائيّة مسيرة كبيرة اليوم الأوّل من شباط للدفاع عن قانون الإجهاض في إسبانيا وفي العالم.