في مقابلات لهم مع عون الكنيسة المتألمة تحدث كل من رئيس أساقفة أسيوط كيرلس وليم ورئيس أساقفة الجيزة أنطونيوس عزيز مينا ويوهانس زكريا رئيس أساقفة الأقصر عن سعادتهم في نتيجة التصويت الذي أقيم الأسبوع الماضي وأظهر بأن 98% من الأصوات أتت لصالح الدستور الذي صيغ في ظل النظام المؤقت في البلاد، وأضافوا أن مثل هذه النتيجة تعطي الحكومة تفويضا واضحا للعمل وفقا لمبادئ الدستور، والتي ينظر إليها على أنها تركز على مبدأ الحرية للجميع – بغض النظر عن العرق والدين والجنس والعمر . أبرز الأساقفة التناقض بين الدستور الجديد وسابقه، ظل حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، والذي كان يهدف الى تأكيد حقوق المسلمين على حساب الآخرين.
أشار الأساقفة أيضا إلى تركيز الدستور الجديد على النساء والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قالوا بأن حقوقهم كانت غائبة إلى حد كبير في الدستور السابق. وقال الأساقفة أيضا أن حقوق المسيحيين ممثلة تمثيلا جيدا في الدستور الجديد. يمهد الدستور الطريق لانتخاب برلمان جديد وحكومة جديدة وصرح الأساقفة أنه بمجرد أن تطبق التغييرات يأملون أن يمضي النظام الجديد قدما في التشريع المطلوب لبناء الكنائس، كما أكدوا أن هناك تأييد شعبي عارم في مصر من أجل الحرية الدينية.
كانت جماعة الإخوان المسلمين قد حثت أنصارها إلى الامتناع عن التصويت الاسبوع الماضي، وردا على مخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين قد تتفاعل الآن بعنف، قال الأساقفة أن المسلمين الآن لم يعودوا قادرين على مقاومة الزخم من أجل التغيير والحرية.
من جهته قال الأسقف زكريا: “أعتقد أننا على وشك البدء بمستقبل جديد وحياة جديدة. قبل الاستفتاء، تحدثت مع الناس في القداديس التي ترأستها وطلبت منهم التصويت. قلت بأنني سأكون أول واحد يذهب ويصوت لصالح هذا الدستور. إنها لحظة مهمة جدا لمستقبل مصر. عندما ذهبت للتصويت، كان المكان مزدحم – والكثير من النساء شاركن – وهذا لم يكن مجرد حالة في الأقصر ولكن في كل البلاد “. “نحن سعداء جدا عن نتيجة الدستور”، وقال المطران وليم: “عندما صدرت النتيجة، كان هناك غناء وفرح”.