فيما يواصل النقاش حول توزع الثروات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كان قد صدر تقرير يفيد بأن أغنى 85 شخص في العالم يملكون ثروة توازي ما يملكة 50% من مجموع فقراء العالم. كما جاء في التقرير أيضًا أن عدم المساواة الإقتصادية تثير القلق لأسباب عدة: إنه أمر مشكوك به أخلاقيًّا ويمكن أن يشكل آثارًا سلبية على النمو الاقتصادي والحد من الفقر كما يمكنه أن يضاعف المشاكل الاجتماعية، ولكن الأمر الملحوظ والسار هو في أميركا اللاتينية حيث انخفض مستوى التفاوتات الاقتصادية.
كذلك أطلق في التقرير نداء الى القادة الاقتصاديين والسياسيين المجتمعين في دافوس ليتخذوا تدابير ملموسة لضمان توزيع أكثر عدلا للثروات. إن ايجاد الحلول ليس بالأمر السهل وقد أسفرت سياسات التبسيط التي نصت على فرض ضرائب عالية على الأغنياء عن فشل تام.
كلنا نعلم أن البابا فرنسيس مشهور جدًّا بقلقه على الفقراء، وفي رسالته الى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اعترف بالمساهمة السخية المقدمة للنمو الإنساني من خلال مجتمع الأعمال، وهذه المساهمة قللت الفقر، ولكن لا يزال هناك الكثير من المعاناة: “من غير المقبول أن يموت آلاف الناس كل يوم من الجوع، على الرغم من الكميات الكبيرة المتوفرة من المواد الغذائية والتي غالبًا ما ترمى ببساطة.” كذلك دعا البابا السياسيين ورجال الأعمال الى ايجاد حلول لهذه المشاكل.
هذا وطلب فرنسيس من المجتمع الدولي العملي أن يحاول الاستفادة من كل الموارد البشرية المتاحة لمواجهة تحدى توزيع الثروات بحزم كبير لتكون الثروة في خدمة الإنسانية لا لأن تكون هي التي تحكمها.