عظة المطران عصام يوحنا درويش في ختام اسوع الصلاة من اجل الوحدة 26/1/2014

نختتم اليوم أسبوع وحدة الكنيسة وقد أحتفلنا البارحة بقداس الوحدة بمشاركة أساقفة زحلة ورؤساء الطوائف فيها في مقام السيدة كما أن مؤتمرا للشبيبة عُقد البارحة في مقام السيدة تحت عنوان شبيبة واحدة لكنيسة واحدة. وقد أقمنا الصلوات في كنائسنا من أجل وحدة الكنائس. وتلاقت لقد صلى يسوع المسيح حتى نكون واحدا كما هو والآب واحد، وقد ترك لنا أن نحقق هذه الصلاة.

Share this Entry

لم تكف الكنيسة الملكية منذ القرن الخامس عن السعي من أجل وحدة الكنائس. فالكنيسة كما يقول يوحنا فم الذهب هي ” أيقونة حية يتجلى الروح القدس فيها”. وطالما بقيت الكنيسة غير موحدة، تبقى هذه الأيقونة غير ناصعة ومشوهة.

قيل عنا نحن الملكيين بأننا جسر يعبر عبره الآخرون إلى بعضهم بعضا وقيل أيضا أننا رواد وحده والحقيقة أن كنيستنا بشقيها الإكليريكي والعلماني ملتزمة بسعي يومي إلى الوحدة المسيحية. واليوم أكثر من أي وقت آخر إما أن نكون موحدين أولا نكون.

إننا ندعوكم إلى الصلاة والتضرع لينعم علينا الروح القدس لنكون دوما متحمسين بصدق إلى الوحدة وذلك بمحبة بعضنا بعضا معترفين بمحبة الآب لنا.

لقد سمعنا اليوم انجيل زكّا الذي كان يرغب كثيراً أن يقترب من يسوع، ويراه ويسمع تعليمه.

كلُّ وسائل الإكتفاء في الحياة الإجتماعيّة كانت متوفَّرة لديه ً أم يرى يسوع، ليقترب إليه ويسمع تعليمه.

: المال والجاه والسلطة. ولكن كان ينقصه العنصر الأساسي للسعادة والسلام الداخلي: النعمة الإلهيّة التي تنمّي الإيمان وتثبِّت الرجاء بيسوع المسيح وحده، مصدر الفرح الحقيقي. كتب القدّيس أغسطينوس في القرن الخامس: “إنَّ قلبنا سيظلُّ قلقاً ومضطرباً ما لم يستريح فيك، يا ألله”.

صعود زكّا إلى الجمّيزة لفت انتباه يسوع الذي أكرمه بزيارة بيته: “أسرع انزل، فاليوم ينبغي لي أن أُقيم في بيتك”.

قِصَرُ قامة زكّا هو صورة عن تقصيرنا في حياتنا مع الله. إلاّ أن رغبتنا في الاتّحاد معه تتغلَّب على كلِّ أسباب البعد عنه والمتمثِّلة بالخطيئة.

رؤيتنا للأمور أصبحت قصيرة وضيقة وابتعدنا عن الجوهر وصرنا نتلهى بالأمور السطحية، هذا هو زكا الذي صرنا على مثاله نفتش عن يسوع وكأنه غرض نريد أن نمتلكه. يسوع الشخص الحي لن نكف مدى الحياة عن اكتشافه وعن معرفته.

أيها الأحباء

إنجيل زكا هو رسالة لكل مسيحي ليفهم أن اللقاء مع يسوع يتطلب تغييرا فينا وتوبة داخلية وتقدما في الإيمان. إن المسيح ينتظرنا ليقيم معنا 

Share this Entry

Issam John Darwich

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير