توجّه إذاً غبطة البطريرك فؤاد الطوال إلى طبريّا يرافقه صاحب السيادة الأسقف المتقاعد كمال بطحيش، للإحتفال بهذا العيد في المكان عينه الذي إختاره المسيح لينقل فيه إلى الشعب هذا “التعليم الجديد”. حضر القداسَ عدد كبير من الشعب المؤمن بالمسيح، أبناء رعايا الجليل المختلفة. وشارك في الإحتفال بالذبيحة الإلهية أيضاً كل من القاصد الرّسولي في القدس، المونسينيور جيوزيبّي لازاروتّو، والأسقف المساعد والنائب البطريركي في إسرائيل، المونسينيور بولس ماركوتسو، وكذلك سيادة الأسقف موسى الحاج، راعي أبرشية حيفا والاراضي المقدسة للموارنة، إضافة إلى لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات.
وفي عظته، ركّز غبطة البطريرك على واحدة من التطويبات التي تمس بشكل خاص الواقع الذي نعيشه اليوم في المنطقة وفي البلاد. “طوبى للسّاعين إلى السلام”، دعا غبطة البطريرك المؤمنين إلى التأمّل، أي التفكير والصلاة مع هذه الكلمات التي وجهها ولازال يوجهها المسيح إلى كل واحد منّا. ثمّ دعى غبطته جمع المؤمنين إلى الصلاة معه لأجل السلام في البلاد وفي سوريا. وبشكل خاص، الصلاة في هذه الأيام لأجل المفاوضات بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولأجل مؤتمر جنيف الثاني الذي يجمع لأول مرّة المعارضة بالحكومة السوريّة.