احتشد المسيحيون في كولومبو في 26 كانون الثاني للاحتجاج على الهجمات الأخيرة على الكنائس والمساجد، ودعوا الحكومة السريلانكية لضمان الحرية الدينية لجميع الطوائف الدينية التي تشكل أقلية في البلاد. شرح أسقف أنغليكاني الوضع قائلا: "نحن ندافع عن الحريات المنصوص عليها في الدستور، ونتوقع سيادة القانون معربين عن قلقنا من خطابات الكراهية والشحن الطائفي ضد الجماعات الدينية الأقلية."
هذا وأضاف أن "الجماعات المسيحية تواجه الصعوبات في تعليم الأطفال وفقا لإيمانهم. يضطر العديد من الأطفال لدراسة دين الأغلبية [البوذية]، وهو انتهاك واضح للحقوق الدينية لدينا." شنت في العام الماضي العديد من الهجمات من قبل مجموعات راديكالية بوذية على أماكن العبادة المسيحية والمساجد والمعابد الهندوسية وحتى على البوذيين الذين تحدثوا علنا ضد التعصب الديني المتزايد في البلاد.
وتابع الأسقف: ""احترقت الاناجيل وكتب الترانيم. ألقت المجموعة الحجارة على الكنيسة وأتلفت المبنى. لم تستطع الشرطة أن تسيطر على المهاجمين وطلبت منا مغادرة الكنيسة فورا"، مضيفا أن الأضرار قد بلغت حوالي 6400 $. وقال أكميمانا داياراتنا ثيرو، وهو راهب بوذي وزعيم سينهالا رافايا، وهي مجموعة متطرفة بوذية، أن أعضاء الحركات الإنجيلية أضرت الانسجام الديني في سريلانكا من خلال ارتداد البوذيين إلى المسيحية. وقد اقام هؤلاء مراكز الصلاة في المناطق البوذية مشجعين البوذيين للانضمام اليهم، وأضاف ثيرو. "يجب على الحكومة عدم السماح بدخول أي بعثات دينية أجنبية إلى البلاد."