بعثت مجلة رولينغستون الشهيرة الصحفي مارك بينلي إلى الفاتيكان لكي يرسم الخطوط العريضة لشخصية البابا فرنسيس. وقد كرست المجلة عددها الذي سيصدر نهار الجمعة للبابا فرنسيس.
تُقدم المجلة على موقعها استباقاً لمكنونات المقالة فتطرح السؤال حول هوية وتوجهات البابا فرنسيس. فالبابا برغوليو يحصد تعليقات كثيرة من مصادر مختلفة وهناك بعض من التضارب في الآراء. هناك من يرى فيه “وجهًا ليبراليًا” (مثل السياسية الأميركية سارا بالين)، وهناك من يصفه بـ “الماركسي الصافي” (مثل راش ليمبو، وهو من أشهر المتحدثين الإذاعيين في الولايات المتحدة) وذلك لأن البابا تجرأ انقاد “ثقافة الازدهار” التي أخمدت حس الناس نحو بؤس الفقراء.
ما يبدو جليًا هو أن البابا فرنسيس يقوم بثورة كبيرة في الفاتيكان. فالبابا اختار ألا يقيم في الجناح البابوي، بل اختار أن يعيش على تواصل مستمر مع الناس في دار القديسة مارتا.
“في أقل من سنة منذ انتخابه، تمكن البابا فرنسيس – بحسب مجلة رولينغستون – أن يفصل نفسه عن بابوات الماضي وأن يثبت نفسه كبابا الشعب” وقد اختار أن يتنقل بسيارة فورد فوكس عادية، بدل التنقل بليموزين فخمة مع سائق.
واختياره أن يكون بابا الشعب قابله قبول الشعب وإقباله. إذ يتابع تقرير رولينغستون: منذ انتخابه زاد عدد الذين يرتادون الفاتيكان بثلاثة أضعاف فبلغ ستة ملايين ونصف نسمة.
ونحن في زينيت نقول: البابا فرنسيس هو بابا يحاول أن يعيش الإنجيل، ببساطته، بصفائه، بتواضعه وبحضوره.