بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة توجه فيها بالمعايدة من كل الذين يحتفلون بعيد القديس انطونيوس او يحملون اسمه، ومن رئيس الدير الأب شربل فياض والرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة "الذي نكن له كل محبة واحترام، هو يقود اكبر رهبانية في لبنان، نسأل الله ان يباركه ويبارك كل رهبانه وكل اعمال يديه".

وجاء في عظة المطران درويش " بدأنا اليوم الصلاة من اجل اسبوع الوحدة، فالكنيسة حددت لنا الأسبوع الواقع بين 18 و 25 كانون الثاني اسبوعاً للوحدة، وتدعونا الكنيسة لكي نصلي ن اجل وحدة المسيحيين. قد يسأل البعض انه قد صلينا كثيراً وما زلنا غير موحدين ؟

ما زلنا غير موحدين لأن " الحق علينا "، الكنيسة تريدنا ان نصلي حتى نتذكر اننا مدعوين لكي نكون واحداً كما المسيح والآب واحد، رغم ضعفنا ورغم انقساماتنا نحن كنيسة واحدة ومسؤوليتنا كأبناء الكنيسة ان يسهر كل منا على الآخر ، لا يمكن ان اكون مسيحي وحدي، ولا يمكن أن اؤمن وحدي ولا يمكن ان اخلص وحدي ، أنا مع الآخرين اؤمن ومعهم أخلص"

وتابع درويش " كل كنيسة يجب ان تكون حارساً للكنائس الأخرى، هكذا يتمجد اسم الرب وهكذا نكون واحداً ، نحن في جسم واحد، المسيح لم يقل ان هناك عدة كرمات بل قال " انا الكرمة وانتم الأغصان"، فبالرغم من تنوعنا ورغم طقوسنا المتعددة نحن كنيسة واحدة، ومسؤليتنا ان نخدم هذا الجسم الواحد لتبقى الكنيسة واحدة"

وتابع " انا كمسيحي مدعو الى الإتحاد مع الله، هذا الإتحاد يعني أن انفتح على نعمة الله وعلى الآخر ، ولكي تبقى الجماعة واحدة هناك أمران مهمان :

-                اولاً علينا الصلاة من اجل بعضنا البعض، اليوم نفتتح معاً اسبوع الصلاة من اجل الوحدة والسبت القادم في 25 كانون الثاني نحن كمطارنة مدينة زحلة نختتم هذا الأسبوع بقداس واحد موحد في مقام سيدة زحلة والبقاع الساعة السادسة مساء.

-                ثانياً علينا ان ننفتح على الاخر ونعترف بأخطائنا ، كل كنيسة يجب ان تعترف بأخطائها بعدم انفتاحها على الآخر ، كل كنيسة يجب ان تعترف بأنها لا تملك الحقيقة، نحن سوياً نتلمس الحقيقة ونفتش عنها، يسوع وحده هو الحق والحقيقة ."


وأضاف درويش "  انقسامات الكنيسة عبر الزمن ساهمت بضعفها، وفي لبنان اذا كنا كمسيحيين ضعفاء فالسبب يعود لأننا منقسمين في الرؤية الوطنية وفي الرؤية الروحية. هذا الإنقسام لا يولد الا الضعف والمثل السيء. الإنقسام وليد انانيتنا جميعاً، بولس الرسول عندما توجه الى اهل كورنثوس لم يقل لهم انتم كنيسة منفصلة بل قال انتم كنيسة واحدة، كنيسة جامعة، كل كنيسة تتكلم بإسم يسوع المسيح هي كنيسة جامعة، وكل كنيسة يجب ان تكون متحدة بشراكة مع الكنائس الأخرى"

وختم درويش عظته قائلاً " اريد ان انهي كلمتي بقول للقديس بولس في رسالته الى اهل كورنثوس :" اناشدكم ايها الإخوة بإسم ربنا يسوع المسيح ان تكونوا جميعاً قوماً واحداً، والا يكون بينكم اختلافات بل كونوا على وئام تام في روح واحد وفكر واحد، قد يقول احدكم انا لبولس والآخر أنا لأبلّس، نحن كلنا بالمسيح . اترى المسيح انقسم ؟؟ ابولس صلب من اجلكم ؟؟ لا المسيح صلب من اجلكم، المسيح لم ينقسم المسيح واحد ويريدنا ان نكون واحداً " صلاتي اليكم ايها الأحباء ان ننبذ كل ما يفرقنا، ان ننبذ الخلاف بيننا، ان ننبذ كل الذين يسعون الى القسمة، نريد ان نجمع لا ان نقسم، وصلاتي ايضاً الى كل المسؤولين السياسيين في لبنان، أن يفهموا ان قوتنا في وحدتنا ، وان يتخلوا عن كل ما يفرق بين المسيحيين ." .

البطريرك الراعي يلتقي بوفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر يوم الخميس 16 كانون الثاني 2014، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل وعضوية محمد خليل وسليمان شمالي، وكان عرض لوضع الشعب الفلسطيني في لبنان وفي مخيم اليرموك في سوريا وفي الضفة وغزة، وللتطورات على الساحة المحلية. واوضح فيصل ان إبعاد المخيمات عن تداعيات الأزمتين المحلية والإقليمية هو “مسؤولية مشتركة لبنانية وفلسطينية” داعيا جميع “الأطراف الى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على حالة الإستقرار التي تعيشها المخيمات والى ضرورة التعاطي الموضوعي والإنساني معها وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها.” وأكد ان الشعب الفلسطيني ملتزم بأحكام القانون ويطمح الى بناء علاقات سليمة وصحيحة مع جميع مكونات المجتمع اللبناني، آملا ان “يتوحد اللبنانيون وان يدعموا قرار حق العودة.”