"إنّ الفضائح التي تصيب الكنيسة تحدث بسبب عدم وجود علاقة نعيشها مع الله ومع كلمته" هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم في العظة التي ألقاها أثناء القداس الإلهي الصباحي من دار القديسة مارتا.

علّق على القراءات التي تُليت اليوم من سفر صموئيل الأول 4: 1-11 بحسب الطقس اللاتيني والمزمور 44 (43) ويحكي سفر صموئيل عن هزيمة إسرائيل من وجه الفلسطينيين ويلاحظ البابا أنّ شعب الله في ذلك الوقت قد تخلّى عن الله. "وكم كانت كلمة الله "نادرة" في ذلك الوقت. وكان الكاهن عالي "الفاتر" وأبناؤه "الفاسدين" يخيفون الناس ويضربونهم بالعصي. ثم حارب إسرائيل الفلسطينيين من خلال استخدام تابوت العهد ولكن كشيء "سحري"، هُزموا مرة أخرى وأُخذ تابوت العهد من بين أيدي الأعداء. إنه ليس الإيمان الحقيقي بالله ولا وجود حقيقي للحياة".

ثم أضاف البابا: "هذا المقطع من الكتاب المقدس يدفعنا للتفكير في كيفية إقامة علاقة مع الله ومع كلمته: هل هي علاقة رسمية؟ هل هي علاقة أبدية؟ إنّ كلمة الله تدخل إلى قلبنا وتغيّره. إنما القلب مغلق أمام كلمة الله! وهذا يدفعنا للتفكير بالكثير من الهزائم التي تعرّضت لها الكنيسة وشعب الله ببساطة لأنهم لا يشعرون بالله ولا يسعون إليه! ثم تأتي من بعد المأساة، الصلاة! فنقول: "يا رب، ماذا حدث؟ كيف تجعلنا عارًا لمن جارونا؟ سخرة وأضحوكة فيمن حولنا؟ مضربًا للأمثال عند الأمم تجعلنا فتهزّ الشعوب رأسها وهي تهزأ منا".

ثمّ فكّر البابا بفضائح الكنيسة: "ولكن ممن نخجل؟ الكثير من الفضائح التي لا أريد أن أذكرها كلها ولكن كلنا نعلمها... ونعرف أين هم! ولكن هل علينا كلنا أن نخجل من الفضائح التي سببها الكهنة والأساقفة والعلمانيين؟ إنّ كلمة الله في هذه الفضائح كانت نادرة! لم يكن لديهم علاقة مع الله! بل كان لهم موقف في الكنيسة، موقف سلطة. إنما لم يكن لهم علاقة مع كلمة الله! "ولكن أنا أحمل أيقونة"؛ "أنا أرتدي الصليب".. إنها كمثل حمل تابوت العهد! من دون القيام بعلاقة حية مع الله ومع كلمته".

وختم البابا عظته قائلاً: "أيها الناس الفقراء! أيها الناس الفقراء! أنتم لا تتغذون من خبز الحياة! لا تتغذون من الحق! فلنفكر كم من المرّات تغذينا من السم! إستيقظوا أيها النيام! لتكن هذه صلاتنا! "إستفيقوا" نسأل الله ألاّ ننسى كلمة الله، الحية لتدخل إلى قلوبنا. ولا تنسوا شعب الله الذي يسألنا غذاءً دسمًا!" 

هل من مشكلة في اليهودية اليوم؟

 ننشر في هذه الصفحة المقال الذي حرره أحد الرابانات اليهود بالتعاون مع أحد الآباء اليسوعيين –كلاهما يعلمان في جامعة الغريغوريانوم الحبرية في روما-. يتطرق هذا المقال بالتحليل إلى واقع التزايد في المشاعر المعادية للمسيحية بين اليهود الأصوليين. تزامن إصدار هذا المقال مع إكتشاف المزيد من الكتابات المعادية للمسيحية على جدران مركز نوتردام في مدينة القدس.