وكان في استقبال غبطته في مطار العقبة الأب رامز دعيبس، كاهن الرعية، والأب ابراهيم حجازين، كاهن الروم الكاثوليك، وأعضاء مجلس الرعية، بحضور راهبات الوردية وبعض من الطاقم التدريسي للمدرسة. توجه بعدها غبطة البطريرك برفقة الوفد إلى قاعة الرعية حيث أقامت الشبيبة الجامعية والعاملة فطوراً جماعياً بمباركة غبطته.
والتقى غبطة البطريرك بمحافظ العقبة عطوفة السيد فواز ارشيدات ومع الوفد المرافق له في قاعة الدير حيث اتسم اللقاء بالودية والمحبة والتآخي. التقى البطريرك كذلك مع الشبيبة الجامعية والعاملة، التي طرحت عدة تساؤلات تواجه الشباب اليوم في الجامعات والواقع والحياة الروحية والإيمانية، بينما قدم غبطته أجوبة وبعض التوصيات والتوجيهات الأبوية. شارك الحاضرون فيما بعد في الإحتفال بالقداس الإلهي.
تضمّنت فترة ما بعد الظهر من اليوم الأول لقاءً مع مجلس الرعية. بدأ اللقاء بصلاة خاصة لأبناء رعية نجمة البحر، ثم قدم أعضاء المجلس الشكر وعرفان الجميل لغبطة البطريرك وللبطريركية اللاتينية على جهودهما ودعمها الروحي لكنيسة العقبة. وتداول من ثم أعضاء المجلس مع غبطته في عدد من الموضوعات التي تخص الرعية متطرقين أيضاً إلى التحديات التي تواجهها. أقيم بعد ذلك عشاء على شرف البطريرك في فندق الإنتركونينتال.
وفي اليوم الثاني من الزيارة الرعوية، قام غبطته بزيارة بيوت المرضى مطمئناً على صحتهم وأحوالهم، وإلتقى من ثم مع سيّدات الأخوية المريمية، اللاتي رفعن في نهاية اللقاء صلاتهن الوردية عن نية البطريرك والكنيسة المحلية.
وفي الظهيرة قام البطريرك الطوال بزيارة راهبات الوردية وتناول طعام الغذاء معهن، لينطلق بعد ذلك برفقة كاهن الرعية وعدد من الكهنة وأعضاء المجلس الرعوي لزيارة بيت المحافظة في العقبة.
تُوِّجَت الزيارة الرعوية بالإحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه غبطة البطريرك، مانحاً خلاله سري المناولة والميرون لعدد من أطفال الرعية. وفي بداية القداس، ألقى الأب رامز دعيبس كلمة عبّر فيها عن شكره للزيارة الأبوية التي قام بها غبطة البطريرك، قائلاً: “إن هذه الزيارة هي بمثابة لقاء الأبناء مع أبيهم، ولقاء الراعي مع رعيته”، كما قدم ملخصاً سريعاً عن نشاطات الرعية وما تحتويه من فعاليات.
وفي عظته، تناول البطريرك الطوال عدة نقاط، منها زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة وما تحمله من معاني بالنسبة لمسيحيي الأرض المقدسة. كما وتحدث غبطته عن التحديات التي تواجه المسيحيين ومنها الهجرة، مضيفاً بأن المسيحي هو الإنسان الذي يتمسك في أرضه، أرض التجسد، ويتحدى كل الظروف كي يشهد لإيمانه. تحدث غبطته كذلك عن سنة العائلة وعن سر الميرون المقدس، مذكّراً بأن سرّ التثبيت يعني أن نثبت في الإيمان ونُثَبِّتَ هؤلاء الطلاب أيضاً في إيمان الآباء والأجداد، كي يترسخوا أكثر فأكثر في ايمان الكنيسة المقدسة.
وفي نهاية القداس قدم كاهن الرعية بإسم أبناء الرعية هدية تذكارية، هي صليب يرمز لإيماننا ولكنيستنا في الارض المقدسة، التي هي نفسها كنيسة الصليب حيث تم سر الفداء. توجّه بعدها الجميع الى القاعة لتبادل السلام وأخذ الصور التذكارية مع غبطته.
يقدم كاهن الرعية شكره لجميع الذين عملوا على تحضير وإتمام هذه الزيارة الرعوية، وإلى من هيأ الأطفال لنيل سري المناولة والتثبيت. يقدّم شكره كذلك لراهبات الوردية على حضورهن وتواجدهن الفعال ومشاركتهن في تحضير القداس الإلهي، كما وإلى جميع أعضاء المجلس والى كل جندي مجهول من أبناء الرعية وأبناء الشبيبة الذين منهم من عملوا ولا شك بصمت ومحبة لأجل إنجاح هذه الزيارة. فليبارككم الرب وليفض عليكم من نعمته وبركاته السماوية.
المصدر: مكتب أبونا للإعلام
تقرير: سنام حجازين