وجّه أساقفة كندا رسالةً إلى الحبر الأعظم في ١٣ آذار ٢٠١٤ لمناسبة ذكرى السنة على انتخابِه رأسًا على الكنيسة الكاثوليكيّة.

وقد عبّر الأساقفة عن البساطة التي رأوها في البابا فرنسيس عندما ظهرَ للمرّة الأولى من على شرفة بازيليك القدّيس بطرس في روما. فالبساطة والابتسامة الدافئة التي ارتسمت على وجه الحبر الأعظم تجلّت في طلبه من الحضور الصلاة من أجله.

وكتبَ الأساقفة في رسالتهم أنّهم تعلّموا الكثير من البابا وعرفوه في الأيّام اللاحقة بعمق من خلال كلمات مفاتيح ألا وهي "الرحمة، الفقر، الفرح واللقاء...يسوع".

وقد استطاع أساقفة كندا أن يروا كيف عاشَ البابا هذه الكلمات حين غسلَ أرجل السجناء وزار اللاجئين في لامبيدوسا.

وأصبحَ البابا بالنسبة لأساقفة كندا بعدَ انتخابه رمزًا لبدء التجديد والاتزام في الكنيسة.

وتضامن الأساقفة في رسالتهم بالصلاة مع الحبر الأعظم وشكروا الله على عمله فيه ومن خلاله. كما جدّدوا دعمهم في الالتزام بتحقيق التبشير الجديد وطلب أساقفة كندا من الحبر الأعظم بركته لتحلّ على بلادهم ليبنوا معًا عالمًا أكثر جمالًا وأخوّة.

القديس يوسف مثال الرجل

يأتي عيد القديس يوسف البتول هذه السنة، والوطن العربيّ تعصفه رياح التغيرات الإجتماعيّة – الثقافية والسياسيّة العنيفة، وأبرزها ما يسمى بظاهرة “القضاء على التمييز الجنسيّ”، حيث نجد  الحملات الإعلامية والإعلانيّة والبرامج الهادفة وبعض الجمعيات المدنيّة، تصب جام غضبها ونقمتها على الهوية الذكوريّة والأنثويّة على حدّ سواء[1]، بتقديم صورة قاتمة ومبالغ فيها للرجل – الزوج. وإزاء هذا التخبط الفكري والحضاري، يطل علينا قديس عرف كيف يظهر للعالم قداسته (راجع، مت 1: 19) ومعنى قيمة الرجل وكرامته. فلنتأمل معاً في بعض ملامحه النيّرة.