سيطر شيطان على امرأة مسلمة في مصر وكان قويًّا لدرجة أن حتى الإمام لم يستطع أن يتخلص منه. توجهت عائلتها الى كاهن وأخبرته ابنتة المرأة بالموضوع قائلة أن والدتها يتملكها الجن ولذلك شاركت العائلة بقداس في كاتدرائية القديس سمعان. جلست المرأة على مقعد خشبي ويلاحظ أنها لا تواصل الصراخ بل تظل صامتة ولكن أحيانًا تبدأ بالعويل والنواح ومن ثم تتمتم بينها وبين نفسها. كما نعلم لا يعيش المسلمون والمسيحيون بوفاق تام في مصر ولكن هناك جزء من المسلمين الذين يعيشون بتفاهم مع المسيحيين، وقد طرد الروح الشريرة من المرأة الكاهن الشهير سمعان ابراهيم.
الأب ابراهيم هو واحد من بين الكهنة القلائل الذين يطردون الأرواح الشريرة في مصر، حتى بابا الأقباط لا يمكنه ذلك، وسمعته منتشرة في جميع الأنحاء. أفادت ابنة المرأة أنهم اتجهوا الى مسجد ليطرد الإمام الشيطان من أمها لكنه لم يستطع مضيفة أن الشياطين تهاب الكهنة المسيحيين اكثر. يمارس الأب سمعان هذا الطقس في مغارة مضاءة ومحتشدة وينهي الاحتفال بتلاوة صلاة الأبانا. يعي المسلمون أن أتباعهم يقصدون الكهنة ليطردوا الأرواح منهم ويقول البعض أن نسبة المسيحيين الذين تتملكهم الشياطين قليلة، لأنهم يعمدون في سن صغيرة.
بينما كان الكاهن يصلي تقدمت المرأة المسنة المحجبة لتقاطع الصلاة قائلة: “لا إله إلا الله” ولكن وبكل هدوء يتابع الأب ابراهيم الصلاة طالبًا من الجماعة التركيز لأن الشيطان يريد كسر متانة الجماعة، فيستمر الجميع بتلاوة صلاة الأبانا بصوت مرتفع، ويصرخ الكاهن: “حطم الشيطان تحت قدميك، لا تدعه يصل إلينا.” يتقدم الأب بين الجموع حاملا صليبه ويبدأ برش الماء المقدس على الموجودين الذين يفركون وجوههم بها أمسلمين كانوا أم مسيحيين. وهو متقدم تنهار امرأة عند قدميه ويقترب احد أقربائها من الأب ويهمس شيئًا في أذنه فيرش المرأة بالماء المقدس ثلاث مرات ويضع صليبه على رأسها فتقف على قدميها جامدة ثم تعود فتنهار.
يظل الأب يتقدم بين الجموع وأحد الموجودين المتطوعين ينشد “نحن بحاجة اليك يا يسوع، نحن بحاجة اليك يا يسوع” ويحث اثنين من الحضور وهما من المسلمين من أقرباء أحد الذين يتملكهم شيطان على التقدم من الكاهن ولكنهما رفضا ذلك، فعلى الرغم من أن الشياطين تخاف من الكهنة فلا يزال المسلمون يخافون من أئمتهم.