ننشر في ما يلي مراحل درب الصليب لنتأمل بها بروح من الأخوة والشراكة معهم.
المرحلة الحادية عشرة: يسوع يسمّر على الصليب
“وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ.” (يوحنا 19، 19)
أيها الرب يسوع، لقد صلبت من أجل خطايانا. كل ضربت مسمار لها صدى في قلوبنا. لقد استشهد أطفالنا، قتلوا بوحشية في عنف لا هدف منه. هؤلاء قريبون من عذابك.
يا رب، فلتحرر آلامك هؤلاء الشباب وعائلاتهم من العبودية ليعاينوا وجهك الإلهي. آمين.
المرحلة الثانية عشرة: يسوع يموت على الصليب
“يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي” (لوقا 23، 46)
صرخة التسليم هذه تشق جدار الصمت وتفتح طريق الحرية. كل معنى الصليب يكتمل في هذه المعاناة المخلصة.
هؤلاء الشهداء لم يموتوا من أجل لا شيء. بموتك يا رب فتحت أبواب الملكوت، والحياة الأبدية. لن يغلبنا الموت، بل سيدخلنا في القيامة.
افتح يا رب قلوب الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر، اجعلهم يكتشفون قيمة الحياة البشرية التي تعكس ألوهيتك. آمين.
المرحلة الثالثة عشرة: يسوع يعهد بأمه الى تلميذه
“ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: “هُوَذَا أُمُّكَ”” (يوحنا 19، 27)
أيها الرب يسوع، من يحبك يظل بقربك. مريم هي المثال عن هذا الحب، مثال عن إيماننا.
يا مريم، يا أمنا، نضع بين يديك شهدائنا، ولاجئينا، والمعذبين المظلومين.
نعهد إليك يا مريم العزيزة أطفالنا الذين لا يرتادون المدارس، مرضانا الذين لا يتلقون الرعاية، واللاجيئين الذين لا سقف يحميهم.
اجعل يا رب دماء الضحايا الأبرياء بذرة مجتمع أخوي، سلمي وعادل. آمين.
المرحلة الرابعة عشرة: يسوع يدفن في القبر
“فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ” (يوحنا 19، 39)
محظوظ هو نيقوديمس الذي استلم جسد يسوع، ودهنه ووضعه في القبر. صلب يسوع مسلمًا نفسه بشكل كامل للبشر واتحد بهم تماما.
منغمسين في موته عند المعمودية، وضعنا في القبر معه وانبثقت الحياة الجديدة من القبر…
من قبورنا المظلمة اجعل يا رب نور القيامة ينبثق.
أعطنا يا رب نعمة أن نختار طريق صليب الخلاص وبأن نحافظ على إيمان قوي ورجاء اقوى.
اجعلنا يا رب أطفال نور لا نخشى الظلمات! اجعل يا رب طريق صليبنا يوصلنا الى الغفران، والمسامحة، والسلام، والى نور القيامة. آمين.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية