علّق البابا فرنسيس يوم الأحد 9 آذار 2014 على نص إنجيل متى الذي يخبر عن تجارب يسوع في البريّة لمدّة أربعين يومًا قبل أن يبدأ رسالته العلنية مشيرًا إلى أنّ المجرّب حاول أن يبعد يسوع عن مشروع الآب مقدمًا له بدلاً من ذلك طريقًا سهلاً وهو درب النجاح والسلطة.
وأضاف الأب الأقدس بأنّ المواجهة تمّت بين يسوع والشيطان من خلال تبادل أقوال من الكتاب المقدس ومع أنّ الشيطان قدّم كل أساليبه الإستعراضية من أجل الإيقاع بيسوع إلاّ أنّ هذا الأخير بقي صلبًا ورفض التجارب قطعيًا ذاكرًا بأنّ “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت 4: 4) وذكّر بأنّ هذا الأمر يساعدنا في جهادنا ضد ذهنية العالم التي تقيّد الإنسان في حاجاته الأوليّة وتنسيه الجوع إلى الله وإلى محبته.
وأشار البابا في ختام تعليقه إلى أنّ الصوم هو مسيرة توبة علينا القيام بها على ضوء هذا النص من الإنجيل طالبًا من الجميع أن يكفروا بالشيطان وبكل أعماله وأساليبه سائرين على دروب الله حتى نصل إلى الفصح بفرح الروح.
ثمّ طلب في الختام من جميع المحتشدين أن يقوموا بالصلاة من أجله ومن أجل الكوريا الرومانية التي ستبدأ رياضتها الروحية السنوية عند المساء متمنيًا لهم مسيرة صوم مباركة.