صرّح البابا فرنسيس منذ أسبوع في مقابلة أجرتها معه صحيفة كورييري ديلا سيرا (Corriere della Sera) بأنّ الرياضات السنوية هي جد مهمّة “وكل شخص له الحق بأن يمضي خمسة أيام في الصمت والتأمّل” وأشار البابا عند لقائه بالمسؤولين الروحيين بأنّ كل من يعيش رياضة روحية “حقيقية” “يختبر روعة وجمال الله ويعود متجددًا ومتحوّلاً في حياته اليومية وأثناء خدمته الرعوية وعلاقته مع الآخرين”.
في الواقع، غادر البابا يوم أمس بعد ساعات قليلة من تلاوة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس مستقلاً الباص برفقة أعضاء الكوريا الرومانية متوجّهًا إلى ضيعة قريبة من المقرّ الصيفي للباباوات في كاستل غوندولفو. لقد قرّر البابا أن يبتعد قليلاً عن الفاتيكان والضغوطات اليومية لعمل الكوريا والواجبات مشيرًا إلى أنّ في الصمت والصلاة تظهر قدرة تحوّل حياة الإنسان وعلاقاته مع الآخرين.
إنّ المونسنيور أنجيلو دو دوناتيس هو مريّض البابا والكوريا طيلة هذه الرياضة الروحية التي تتمحور حول “تطهير القلب” في كلّ تأمّلاتها. وإن كنتم تتساءلون ماذا يقوم البابا كلّ يوم فإنه يستهلّ نهاره برفقة الجميع بالقداس الإلهي ويتناولون الفطور ويبدأون بالتأمّلات بتوجيه من المونسنيور دوناتيس. ثمّ يحين وقت الغداء ووقت حرّ قبل مواصلة تأمّل آخر عند الساعة الرابعة بعد الظهر ويتبعه صلاة المساء وسجود للقربان ومن ثم العشاء.
عند ختام الرياضة في 14 آذار، سيقوم كل المشاركين بالاحتفال بالقداس الإلهي معًا ويتشاركون الفطور ويصغون إلى التأمل الأخير قبل أن يغادروا إلى الفاتيكان عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا.