نبيل صبّاغ، شرطيّ يعمل على الحدود الاسرائيليّة حيث التوتّر دائم بين الاسرائيلييّن والفلسطينيّين.
نبيل، شابّ يضع الصليب على عنقه ولا يخشى أن يُظهرَ دينه.
وهو على الرغم من أنّ المسيحيّين معفيّون من الخدمة العسكريّة إلّا أنّه اختار أن يتطوّع ويعملَ شرطيًّا.
أمّا المسيحيّون الآخرون فيختارون الخدمة الوطنيّة المدنيّة في المدارس والمستشفيات.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ عدد المسيحيّين الأصليّين قليل في إسرائيل إلّا أنّه على تزايد ويبلغ الآن ١٦٠،٠٠٠.
يشعرُ المسيحيّون في إسرائيل أنّهم وعلى الرغم من وجودهم وعودة جذورهم ٢٠٠٠ سنة إلى زمن المسيح فهم يشعرون أنّهم مواطنو درجة ثانية في وطن اليهود وهم يُحرمون من أعلى مراتب وظائف القطاع الخاصّ ومناصب في الحكومة.
كما يبغي المسيحيّون أن يُعترف فيهم بإسرائيل كمواطنين في كلّ ما للكلمة من معنى وذلك ليسَ في القوانين وأمام الدولة وحسب بل في أعين المواطنين جميعًا، وهو يعتبرون أنّهم إن انضمّوا إلى قوى الأمن الاسرائيلي فهم يُحقّقون هذا الاندماج ويعترف بهم المواطنون الآخرون.
وقد وصل عدد المسيحيّين في السنين الثلاث الأخيرة إلى ٣٠٠ متطوّع في قوى الأمن الإسرائيلي و١٥٠٠ مسيحيّ يخدمون في الشرطة و١٠٠ منهم في حرس الحدود شبه العسكريّة.
أمّا نائب وزير الدفاع الإسرائيل داني دانون فيقول عن المسيحيّين “إنّنا نحترمهم ونراهم مثالًا يُحتذى بهم”.
ويقول هالول أحد المسيحيّين من الطائفة المارونيّة وهو يُقيم في إسرائيل “إنّ هذا البلد يحمينا ويحفظ لنا الحريّة الدينيّة فلماذا لا أدافع عنه؟”.
ويُتابع هالول قائلًا “إنّ التطوّع في الجيش الإسرائيلي هو وسيلة يتّبعها المسيحيّون الأصليّون ليُثبّتوا هويّتهم للمجتمع الاسرائيلي وللعرب ككلّ إذ إنّ معظم المسيحيّين الأصليّين هو من جذور عربيّة إلّا إنّ الكثيرين على مثال هالول لا يتحدّرون من جذور عربيّة وعددهم هو على تزايد.