الإنسان ، ليسَ لديه شبكة خاصة مثل هذه ، لتصريف كلّ الأمراض والأوهام والتصورات ، التي في ذاتهِ ، كيف يقدر أن يصرف ويزيل كل أمراضه وأوهامه من عقله ونفسه .. ؟! الإنسان مليء أوهام ، وتصوّرات ، وتخيّلات .. وتراكمات الماضي ، ومعتقدات باطلة وسافلة ، تنخره وتحجب النور عن كيانه .. كي يقبل الجديد ، وعندما يأتي الجديد ، يخاف منهُ ويصدّه ، بحجّة ” أنا متعوّد على عيشي القديم ومعتقداتي ودُميتي الصغيرة (التي تصير أصنامًا نسير ونعيش بها ” . هذا مرض العصر !
العلاج ، هو ” علم المسيح ” ، الذي من خلاله نفهم ونعي ” علم الإنسان ” ؛ لان لا أحد يقدر ، لا أب ولا أم ، لا زوج ولا زوجة ، ولا أبن ولا ابنة ، ولا عمّ ولا خال، ولا مؤسّسة ، ولا حكومة ، ولا دولة ، ولا أيّ شيء يقدر أن يُعالج ذاتي وينقلني إلى حقيقتي العميقة ، ويدخل في زاوية حريّتي العميقة . شخصٌ واحد فقط دخل هناك وعالجها: يسوع المسيح … هو حقيقة الإنسان وحقيقة الله. لإنه شفانا جسديّا ونفسيّا وروحيّا ، ونقلنا إلى حقيقة أخرى بعيدة عن حقائق العالم ، أصعدنا إلى فوق المستوى البيولوجيّ الماديّ الطينيّ . قام من الأموات بجسده .. وكلّنا مدعوّيين أن نقومَ مثلهُ ونتمجّد . لا أحد في الكون كلّه يقدر أن يُقيمنا ويرفعنا ويكشف حقيقتنا سوى إبن الله الحيّ .