يسوع هو حقيقة الله والإنسان

التسلط والسيطرة على الآخرين .. والقوّة التي نواجه بها الآخرين لإننا لا نريد أن نكونَ ضعفاء أمام الناس ، لئلا نُداس بالأرجل .. الغرور .. التكبّر .. وضع ذاتي في صورة ليست صورتي بحجّة الظهور أمام الآخر بصورة أنيقة رائعة ذو كرامة عالية .. كلّ هذه أوهام تعشش حياتنـــــــــا وتنخر ذاتنا ولا تجعلنا نقوى على الدخول لذاتنا الحقيقيّة .. المدينة ، لها طبقتين ” طبقة العالم والمواطنين الذين يعيشونَ فوقها الأرض وطبقة تحت الأرض ، فيها تذهب النفايات والأوساخ ، وهناك شبكات صرف صحي ومجاري كثيرة ، كي تذهب وتتصرّف .. وهذا علم معروف ، أسمه ” علم النفايات ” للحفاظ على البيئة .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الإنسان ، ليسَ لديه شبكة خاصة مثل هذه ، لتصريف كلّ الأمراض والأوهام والتصورات ، التي في ذاتهِ ، كيف يقدر أن يصرف ويزيل كل أمراضه وأوهامه من عقله ونفسه .. ؟! الإنسان مليء أوهام ، وتصوّرات ، وتخيّلات .. وتراكمات الماضي ، ومعتقدات باطلة وسافلة ، تنخره وتحجب النور عن كيانه .. كي يقبل الجديد ، وعندما يأتي الجديد ، يخاف منهُ ويصدّه ، بحجّة ” أنا متعوّد على عيشي القديم ومعتقداتي ودُميتي الصغيرة (التي تصير أصنامًا نسير ونعيش بها ”  . هذا مرض العصر !

العلاج ، هو  ” علم المسيح ” ، الذي من خلاله نفهم ونعي ” علم الإنسان ”  ؛ لان لا أحد يقدر ، لا أب ولا أم ، لا زوج ولا زوجة ، ولا أبن ولا ابنة ، ولا عمّ ولا خال، ولا مؤسّسة ، ولا حكومة ، ولا دولة ، ولا أيّ شيء يقدر أن يُعالج ذاتي وينقلني إلى حقيقتي العميقة ، ويدخل في زاوية حريّتي العميقة . شخصٌ واحد فقط دخل هناك وعالجها: يسوع المسيح … هو حقيقة الإنسان وحقيقة الله. لإنه شفانا جسديّا ونفسيّا وروحيّا ، ونقلنا إلى حقيقة أخرى بعيدة عن حقائق العالم ، أصعدنا إلى فوق المستوى البيولوجيّ الماديّ الطينيّ . قام من الأموات بجسده .. وكلّنا مدعوّيين أن نقومَ مثلهُ ونتمجّد . لا أحد في الكون كلّه يقدر أن يُقيمنا ويرفعنا ويكشف حقيقتنا سوى إبن الله الحيّ .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عدي توما

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير