“مضطهدون ومنسيون؟” هو عنوان تقرير عون الكنيسة المتألّمة الذي كشفت فيه عن مدى التمييز الحاصل ضد المسيحيين في العالم كله وقد تحدّث إد كلانسي مع وكالة الأخبار الكاثوليكية عن أنّ “اضطهاد المسيحيين قد زاد في السنوات العشرة الفائتة وإنّ أشكال القمع لا تُحصى ولا تُعدّ فإنه قد أصبح من الضروري اليوم أكثر من قبل أن تحترس الكنيسة الكاثوليكية والمسيحيين بشكل عام من كل المخاطر التي تحيط بهم.
وشرح كلانسي بأنّ تقرير “مضطهدين ومنسيين؟” هو في طور الانتهاء وسيُسمح للجميع بالاطّلاع عليه ليدركوا مدى اضطهاد المسيحيين في سوريا ونيجيريا وفي كل الشرق الأوسط. وأشار: “لا يزال حتى الآن يوجد أماكن لا تزال تختبىء فيها الشيوعية مثل فيتنام وكوبا على عكس الأماكن الأكثر تعصّبًا مثل إيران حيث يواجه المسيحييون “الاضطهاد الصريح”ومن ثمّ يستعينون بالبيروقراطية وسلطة الحكومة من أجل التحكّم بتشييد الكنائس وبالأخص إزعاج الناس”.
وأضاف كلانسي: “لدينا الكثير من الإكليريكيين الفيتناميين يرغبون بدخول الإكليريكية إنما ينتظرون من 10 إلى 15 سنة لتسمح لهم الحكومة بالدخول. لم يسبق أن حدث هذا من قبل. حتى في فنزويلا نعاني نوعًا آخر من الاضطهاد، يمكن أن يهاجموا الكنيسة أو قادة الكنيسة لأنهم يرفعون صوتهم ضد تكتيكات الحكومة المستخدمة ضدهم”.
وأشار أيضًا إلى الوضع في أميركا الجنوبية وإلى كولومبيا بالتحديد: “من بين كل عمال الإغاثة في العالم الذين لقوا مصرعهم، النصف منهم على الأقلّ قُتلوا في كولومبيا مؤكدًا بأنّ الهجمات هي في الأساس بسبب المخدرات والسياسة”.
إنّ تقرير “مضطهدون ومنسيون؟” هدفه الصلاة من أجل المسيحيين لكي يتمتّعوا بحريتهم الدينية فنحن قارين على الدفاع عن وجهة نظرنا وعن حقوقنا. إن أردنا أن نتابع التحدّث عن اضطهاد المسيحيين فاللائحة ستطول وتطول… اختفاء المسيحيين تحت الأرض في الصين… طرد القرويين من منازلهم في لاوس… تقييد حرية المسيحيين في كوريا الشمالية…
لا بدّ من تكثيف الصلاة ودعم المسيحيين بشكل أكبر والدفاع عنهم بالكلمة الحقة وبخاصة في خلال هذا الصوم العظيم.