محاولة اختطاف مطران دير الأحمر والبقاع الشمالي تبوء بالفشل!

موجة الفلتان الأمني تصيب رجال الدين أيضًا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

غصّت مطرانية دير الأحمر والبقاع الشمالي المارونية بالوفود المستنكرة لمحاولة اختطاف مطرانها المونسنيور سمعان عطالله الذي فوجىء يوم السبت مساءً في طريق عودته إلى دير الأحمر بعد أن كان يترأّس مؤتمرًا في زحلة.

في الواقع، وبحسب ما أخبر المطران وسائل الإعلام، لاحظ السائق ما إن وصل إلى بلدة إيعات التي تحدّ بلدة دير الأحمر بأنّ سيارتين رباعيتي الدفع حاولتا قطع الطريق أمام سيارة المطران فما كان من السائق إلاّ أن حاول الفرار منهم بسرعة جنونية وأبلغ حاجز الجيش عند وصوله إلى شليفا الذين قاموا بملاحقة الفاعلين.

أدان المونسنيور عطالله هذا الحادث “المشين” الذي يبدو وكأنّ الفاعلين أرادوا أن يختطفوه مقابل فدية مالية إنما هذا العمل يشوّه صورة البقاع أكثر فأكثر قائلاً: “حتى لو أنّ الفاعلين يقومون بذلك بهدف الحصول على المال فإنّ أعمالهم هذه تشكّل خطرًا كبيرًا على لبنان. إنّ الوضع في البلاد ليس على ما يرام في الوقت الحالي ونحن لا نحتاج إلى أن تتفاقم الأمور أكثر”.

وأضاف المونسنيور عطالله بأنّ على المسؤولين أن يتداركوا الأمور وأن يقوموا بالقرارات الملائمة مشيرًا إلى أنّ البقاع مهددة حاليًا بالانفجارات. إنّ العديد من المحالات التجارية قد أغلقت أبوابها أو غادر أصحابها المنطقة. نحن نسأل الله أن يجنّبنا الأسوأ بالأخص لأنّ الحدود مع سوريا هي خارجة عن السيطرة ونخشى أن تنتقل الحرب السورية إلى لبنان”.

تلقّى المطران عطالله اتّصالات تهنّىء بسلامته على رأسهم البطريرك بشارة الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من الوزراء والنواب. من جهته، دان مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي محاولة الخطف، وأشار الى أنّ “من يقوم بهذه الأمور سوف يؤدي إلى فتنة اسلامية إسلامية أو إسلامية مسيحية، لذا على الدولة أن تقوم بواجباتها وإلقاء القبض على الفاعلين والذين يشوّهون صورة بعلبك وأهلها”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير