عقدت رهبانيّة الراهبات اللبنانيّات المارونيّات ومديرة معهد وجوقة القدّيسة رفقا للموسيقىالأخت مارانا سعد، دير مار يوسف -جربتا-حيث ضريح القدّيسة رفقا، مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام أعلنت فيه عن “مسرحية رفقا الأوبرالية” في إطار نشاطات اليوبيل المئوي لوفاة القدّيسة رفقا (23 آذار 1914 – 23 آذار 2014)، وشارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، نائب رئيس جامعة اللويزة الاستاذ سهيل مطر، كاتب المسرحية ومخرجها الفنان جورج خباز، الملحن شربل روحانا، وأمين عام المعهد الاستاذ سعيد باز. وحضر المؤتمر: رئيسة دير القديسة رفقا جربتا الأم مرتا باسيل، مديرة الوكالة الوطنية السيدة لور سليمان، والمسؤول عن دعاوى القديسين الأب بولس القزي وعدد من المهتمين والحضور.
بداية ألقى الأب ابو كسم كلمة رحب فيها بالحضور “مشدداً على أن مسرحية القديسة رفقا تتكلم عن مسيرة حياتها وبطولاتها الروحيّة من خدمة المجتمع إلى فضيلة الألم التي عاشتها بإمتنان كهدية من الاب الفادي الخلاصي”.
أضاف: “إن المسرحية تشكل تحولاً جريئاً وجباراً ومشكوراً في هذه المرحلة لانها تجمع بين الإيمان والفن لترسم لوحة خالدة على صفحة الوطن في هذه المرحلة”.
بعده تحدث الاستاذ سعيد باز“فأشار إلى ان غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي افتتح بالأمس اليوبيل المئوي لوفاة القديسة رفقا بحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، واليوم تجمعنا القديسة رفقا في المركز الكاثوليكي للإعلام لنتحدث في عمل جبار يتناول محطات كبيرة من حياة القديسة رفقا وهي مسرحية رفقا”.
ثم تحدث الفنّان جورج خباز فقال:
“لقد أحببت مع جوقة القديسة رفقا بقيادة الأخت مارانا سعد أن نخلط خبرات المسرحية وخبراتها الموسيقية فقمنا بمغناة ممسرحة بطلها الكورث الذي يخبرنا عن حياة رفقا مركزاً على الفترة الأخيرة من حياتها يوم عاشت الألم بكل فرح. فقررت أن تدور المسرحية حول ثلاث شخصيات أساسية، القديسة رفقا، الألم مجسداً بشخص والفرح مجسداً بشخص آخر، ورفقا تحاول في كل المسرحيات أن تجمعهما بالحبّ وان تعيش الألم بفرحٍ كبير، في المسرحية الكثير من الترانيم الدينيّة والكثير من الصلاة والكثير من الاشياء التي نريدها من هذه القديسة التي عاشت بحبّ وماتت بحبّ وعلّمتنا كيف نحبّ”.
بعده ألقى الملحن شربل روحانا كلمة أكّد فيها “أننا عندما نتعب من الكلام نذهب إلى روح الكلمة إلى من يرفعنا إلى الاعالي… يقولون إن الحبّ قادر على ذلك والحبّ هو الله والله هو الحبّ وما بينهما نكتب ونلّحن ونعشق”.
أضاف: “قد تكون المرة الاولى التي ألحن فيها نصوصاً دينية لكني أسال اليوم هل انا مؤمن حقيقي؟ وهل تكفي خبرتي الموسيقية، والتزامي الإنساني لتلحين نصوص ذات طابع ديني؟ بعض الاسئلة لا نجد لها جواباً فنختار أن نعيش اللحظة كما هي والحياة كفيلة بإيجاد الأجوبة المناسبة نيابة عنّا”.
وختم: “إنه العمل الذي أحببته لعمقه وبساطته وإبتعاده عن المواعظ الدينية المباشرة ولقد نجحنا مع أننا جئنا من خلفياتٍ مختلفة جئنا نشهد مرة أخرى ونتعلّم من رفقا كيف نعانق الألم بالفرح وكيف لراهبة قديسة اثرت وما زالت بملايين البشر أن تساعدهم من حيث هي”.
تحدث بعده الدكتور سهيل مطر فقال: “غريب أن يطرح سؤال لماذا رفقا في جامعة اللويزة؟
وأجاب: “لأن رفقا قديسة لبنانية ومسرحها في كل البيوت وفي كل القلوب، ولأن رفقا معلمة ونحن كجامعة نتّخذ منها نموذجاً لمعلمي ومعلمات بلادنا، ولان رفقا ينبوع فنيّ واسع الابعاد، وأخيراً لأن رفقا بآلامها رمز للبنان بآلامه المستمرة، فمن يشاهد رفقا تتوّجع وتتفكّك أوصالها يشاهد لبنان بكل جراحاته وهمومه وكما تقدّست رفقا يتقدّس لبنان وينهي طريق الجلجلة بالقيامة”.
وأخيراً تحدثت الأخت مارانا سعد فقالت:
“من خلال وصية البابا فرنسيس عيش أنجلة جديدة نحن نعيش هذه الأنجلة بالفن بالكلمة باللحن والمشهد، حاملين رسالة القديسة رفقا بعيش الألم بفرح وحب، مجسّدين هذا العمل مع جوقة القديسة رفقا التي تضم 150 شخصاً مع ملحنين كبار أمثال، مارسيل خليفه، شربل روحانا، خالد مزنر، ايلي حردان، جورج خباز مارانا سعد، لوقا صقر. وبطولة ممثلين ومغنيين لينا فرح، رفقا فارس، جوزف ساسين، وطوني معركش”.
أضافت: يميّز هذا العمل أصالة الروحانية المسيحية التي تجمع بين الكنيسة والدير والمجتمع فنرى الكنيسة ممثلة بشخص القديسة رفقا وروحانيتها، والدير ممثل بالراهبات وحقيقة الحياة الرهبانية، والمجتمع ممثل بكل الكتّاب والعلمانيين والشباب وكل شرائح المجتمع”.
وختمت بالقول: “على أمل أن يكون على ضوء هذا العمل حضارة جديدة وثقة أكبر بين الشعب والأديرة”.
يشار إلى أن المسرحية ستعرض على مسرح جامعة سيدة اللويزة NDU –– زوق مصبح
من 8 إلى 12 نيسان 2014 – الساعة ..،8 مساءً.