كانت مدينة كسب السورية هدفًا لهجمات متتالية من خارج الحدود التركية من قبل تنظيم القاعدة والعصابات المسلحة وكانت حصيلة الهجمات وفاة 80 شخصًا ودفع المواطنين الى الهروب نحو التلال المجاورة أو المدن القريبة. بعيد الهجمات أصدرت اللجنة الوطنية الأرمنية بيانًا أدانت فيه الهجمات ودور تركيا بمساعدة المتطرفين ضد المسيحيين والأقليات في سوريا.
أبرز ما جاء في البيان أن هذه الهجمات على مدينة كسب الأرمنية هي صورة جلية لأنواع العنف الممارسة على المسيحيين ولكن هذه المرة بمساعدة تركيا. كذلك نادت المنظمة جميع الدول التي يمكنها أن تطالب بوقف هذا العنف بالتحرك، ومساعدة السكان للعودة الى بيوتهم بأمان وسلام. "إنها المرة الثالثة في 100 عام التي يجبر فيها الأرمن على مغادرة كسب وفي كل الحالات كانت تركيا هي المعتدية أم الى جانب المعتدين."
بدأت الهجمات على كسب ليل ال21 من آذار يقودها تنظيم القاعدة والنصرة وجماعة أنصار الشام وغيرهم دخلوا على الأهالي واستهدفوهم بالقنص وأطلقوا قذائف الهاون على المدينة والقرى المحيطة بها. وفقا لروايات شهود عيان، عبر المهاجمين الحدود التركية مع سوريا علنا من خلال الثكنات العسكرية التركية. وبحسب تقارير وسائل الاعلام التركية، قام المهاجمين بحمل المصابين إلى تركيا لتلقي العلاج في بلدة يايلاغادي.
تم إجلاء 670 عائلة أرمنية الى مناطق آمنة ولكن بعض العائلات بقيت في منازلها بإرادتها أم أنها لم تستطع الهروب. يوم السبت 22 آذار، شنت القوات السورية هجوما مضادا في محاولة لاستعادة المعبر الحدودي، بحسب ما ذكر شهود عيان ووسائل اعلام. ومع ذلك، يوم الأحد 23 مارس دخلت الجماعات المتطرفة مرة أخرى بلدة كسب، وأخذت ما تبقى من العائلات الأرمنية كرهائن، ودنست ثلاث كنائس أرمنية في البلدة ونهبت المساكن المحلية واحتلت البلدة والقرى المحيطة بها.