علق المدير التنفيذي للحملة الدولية من أجل التيبت كاي مولر على تصرف الصين حيال الحقوق التي نصتها الأمم المتحدة من أجل التيبت فالصين وكما فعلت عام 2009 لم تأبه بالقرارات التي صدرت بل رمتها وراءها وكأن شيئًا لم يكن. هذه السنة وضمن الحملة التي تقوم بها المنظمات المؤيدة للتيبت دعيت بكين الى إيقاف سياسة التمييز ضد الأقليات العرقية واحترام حقوق التيبتيين وإنشاء بعثة من الامم المتحدة للتوجه الى التيبت وإنهاء السياسة القمعية فيها، وذلك بحسب تقرير نشرته مؤسسة كنائس آسيا.
يتطلب الوضع في التيبت تدخلا فوريًّا فهي لا تزال تحت الاحتلال والقمع السياسي والثقافي والديني، وقد وصف صحافي الوضع هناك بأنه استغلال سياحي من قبل الصين لأن السياح يتوافدون الى التيبت فبالنسبة الى الصين هي ديزني لاند الثانية، وتظهر الدعاية الصينية التيبتيين على أنهم يتمتعون بالفرح الدائم ويرقصون ويغنون…
“الهدف المعلن من بكين، بحسب تقارير صحيفة Médiapart، هوجذب خمسة ملايين سائح سنويا الى التيبت لغاية عام 2015، في حين أن سكان التيبت هم ثلاثة ملايين نسمة فقط. في 20 آذار، جاء الرد الرسمي من الصين رافضًا تقريبا جميع توصيات الأمم المتحدة، نافيا أي شكل من أشكال القمع أو حتى التمييز ضد التبتيين. وكان الاستثناء الوحيد قبول زيارة مسؤول من الأمم المتحدة الى التيبت.”
للأسف جاء الرد بعيد مقتل العديد من السجناء السياسيين من التيبت إثر تعذيبهم في السجون الصينية، في حين أن كثيرين من بينهم ينبحرون أو يقتلون في ظروف غامضة. في حين تنتهي الدورة الحالية في جينيف لمجلس حقوق الإنسان حثت بكين مرة أخرى على كف سياستها القمعية عن التيبت وتلبية مطالب السكان بما يختص بعودة الدالاي لاما…واستئناف الحوار من جديد مع البرلمان التيبتي المنفي.