البابا فرنسيس: "ميزانية الله لا تشبه ميزانية الشركات فهي دائمة رابحة بالمحبة"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الله يحب ولا يعلم أن يقوم بشيء آخر” هذا ما ركّز عليه البابا فرنسيس اليوم في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا مؤكّدًا بأنّ الرب هو دائمًا بانتظارنا ليغفر لنا إذ هو “إله الرحمة”.

“إنّ الله يشتاق إلينا عندما نبتعد منه” انطلق البابا من القراءة الأولى من سفر النبي هوشع 14: 2-10 عندما يدعو الله إسرائيل للتوبة “إني أشفي ارتدادهم وأحبّعم تبرّعًا لأنّ غضبي فارقني” وهنا يظهر اشتياق الأب لابنه كأنه يقول: “هيا، إرجع، حان وقت العودة إلى المنزل” وأشار البابا إلى أنّ كلمة “تب” تدفعنا لأن نمضي ساعات من الصلاة.

“إنه قلب أبينا: لا يتعب، لا يتعب! لقد قام بذلك منذ قرون ويعود من جديد لأنه إله يعرف الانتظار. يبقى الله وفيًا لوعوده ينتظرنا منذ بداية التاريخ”. ثمّ تحدّث عن إنجيل لوقا 15: 11-32 عن مثل الابن الضال: “يقول لنا الإنجيل فيما كان لا يزال بعيدًا، رآه أبوه لأنه كان ينتظره. إنّ أباه كان يخرج كل يوم حتى يرى ما إذا كان ابنه عاد أم لا. وعندما رآه تحنّن عليه وأسرع فألقى بنفسه على عنقه وقبّله طويلاً. إنّ الابن كان قد حضّر كلمات كثيرة ليقولها لأبيه ولكنّ أباه لم يدعه يتكلّم إذ قبّله طويلاً”.

“هذا هو أبونا، الله الذي ينتظرنا. دائمًا. “إنما يا أبتِ، أنا خاطىء كثيرًا ولا أعلم ما إذا سيسعد بي. ولكن حاولوا! إن أردتم أن تختبروا حنان الآب عليكم أن تحاولوا التقرّب منه. الله ينتظرنا. إنّ إله الرحمة لا يكلّ من الغفران. نحن من نتعب من طلب منه الغفران إنما هو لا يتعب منا أبدًا. سبع وسبعين مرّة سبع مرّات وإن أردنا أن نحسب ذلك كما تحسبه الشركات، فإنّ التوازن هو دائمًا سلبي هو دائمًا الخاسر في ميزانيته ولكنه رابح في المحبة”.

 “وهذا كله لأنه هو أوّل من يطبّق وصيّة الحب. إنه يحب ولا يعلم أن يقوم بشيء آخر. إنّ كل المعجزات التي صنعها يسوع مع المرضى هي علامة عن المعجزة الكبيرة التي يصنعها الله معنا كلّ يوم عندما نتحلّى بالشجاعة ونذهب إليه”.

“لأنك ستزهر كالسوسن” هذا هو الوعد. “سيمدّ عروقنا كلبنان وتنتشر فروعنا ويكون بهاؤنا كالزيتون ورائحتنا كلبنان”. عندما سيقترب كل رجل وكل امرأة بشجاعة من الرب، سيجد فرح، وسيحتفل بلقائه مع الله. هذا الكلام سيساعدنا على التفكير بأبينا، الأب الذي ينتظر دائمًا ويغفر دائمًا عندما نعود إليه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير