نصائح هامة من البابا فرنسيس إلى الكهنة المعرفين

في لقاء مع المشاركين في دورة عن سر التوبة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هناك موقفان يضران جدًا بسر التوبة وهما موقف القساوة والرخاوة، وقد تحدث البابا اليوم عن بعض المواقف والمفاهيم التي يجب أن يتحلى بها المعرف.

التقى البابا فرنسيس في الفاتيكان اليوم عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة الخامسة عشرة بالمشاركين بالدورة السنوية التي تنظمها محكمة التوبة الرسولية لمساعدة المعرفين على التعمق في مواضع سر التوبة. وشدد البابا في مطلع حديثه على أن رائد خدمة المصالحة هو الروح القدس. و “الغفران الذي يقدمه لنا السر هو الحياة الجديدة التي يقدمها هو الحياة الجديدة التي ينقلها الرب القائم من الموت من خلال روحه”. وعليه فالكاهن الذي يقوم بخدمة سر التوبة أو سر المصالحة، يجب أن يكون “رجل الروح القدس”، وشخصًا يُعلن بفرح عن قيامة الرب.

المعرف لا يقابل المؤمن كقاضٍ ولا حتى كمجرد صديق، بل “بمحبة الله، بحب أبٍ يرى ابنه يعود ويذهب للقائه، بقلب الراعي الذي وجد الخروف الضال”. ولذا يجب على المعرّف أن يبين عمق “أحشاء الرحمة”، رحمة الرب.

على صعيد آخر، شدد الأب الأقدس على ضرورة حضور الكهنة بسخاء لمساعدة المؤمنين على عيش سر المصالحة، وهذا السخاء يجب أن يتجلى إن على صعيد كمية الوقت المكرس للسر، وإن على صعيد النوعية. وشدد أنه يجب على الكهنة ألا ينسوا أن “الرحمة هي قلب الإنجيل”.

ولخص الأب الأقدس سر موقف الكاهن في عيش سر المصالحة بالاعتدال وتحاشي “القساوة والرخاوة”. فكلا الموقفين مضر، لأنهما لا يأخذان على محمل الجد شخص التائب، بينما الرحمة تصغي حقًا بقلب الله وترافق النفس في درب المصالحة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير