أكد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة عقب لقائه مع البابا فرنسيس يوم أمس 27 آذار أن البابا لا يكتفي فقط بإعلان الإنجيل بل هو يعيشه، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، وأضاف بأنه استوحى من التزامه للعدالة الإجتماعية ومن رسالته للمحبة والرحمة، بشكل خاص للأشخاص الأكثر فقرًا وضعفًا.
“إحدى الصفات التي يتمتع بها البابا وتعجبني كثيرًا هي جرأته في الحديث عن التحديات الإقتصادية والإجتماعية الحالية بطريقة مباشرة، هو يطالب بتذكر الفقراء، والتفكير بالكرامة الفطرية لكل إنسان.” الى جانب ذلك أضاف الرئيس: “على الرغم من أن العولمة ونمو التجارة قد ساهما بخروج الملايين من بقعة الفقر كان البابا على حق حين قال بأن هذا التطور لم يلمس عددًا كافيًا من الناس، لأن كثيرين لم يتقدموا…هو يضع أمام أعيننا خطر الإعتياد على عدم المساواة المتطرف الى درجة قبول الأوضاع وكأنها طبيعية.”
هذا وأردف أوباما:”بسبب تأثيره المعنوي الكبير، تحصل كلمات البابا على الإهتمام، فهو بجملة واحدة يستطيع أن يدفع الناس للتفكير ولإعادة النظر ببعض العادات والبدء بمعاملة بعضهم البعض بشكل أكبر من التعاطف والكرامة.” ومن ثم تحدث الرئيس عن “تواضع” البابا “وأعمال الرحمة” التي يقوم بها. فبالنسبة الى أوباما يقوم المتواضع بالبحث عن إنشاء تواصل ما مع أولئك الذين يأتون أخيرًا، أولئك الذين يعيشون بظروف صعبة وهذا له قيمة تذكر: هو بذلك يقول بأن كل واحد منا له مسؤولية فردية بالعيش بطريقة مستقيمة وفاضلة.”
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية